البحرية العراقية: خطط لتسلم مزيد من المهام من السفن الحربية الأميركية والبريطانية

توفر الأمن البري في المرافئ.. ومسعى لتوسيع أسطولها

صورة التقطت قبل يومين لخفر سواحل بريطانيين وعراقيين أثناء تنفيذ دورية بميناء أم قصر جنوب العراق (رويترز)
TT

قال مسؤولون ان زوارق دورية في البحرية العراقية الناشئة تستعد للقيام بدور أكبر في حماية اقتصاد البلاد والمرافئ النفطية البحرية.

وفي مسعى لاكتساب القوة لحماية مرفأين يجلبان 90 في المائة من عائدات العراق تسعى البحرية العراقية الناشئة الى رفع عدد العاملين فيها بمقدار الثلث الى 2500 فرد خلال عامين وتوسيع اسطولها بدرجة كبيرة والذي يعتمد الان في الاساس على خمسة زوارق دورية منانتاج الصين.

وبسط السيطرة على المياه الاقليمية هو اشارة جديدة على عزم العراق على تأمين بنيته التحتية النفطية واحتياطاته، وهي ثالث اكبر احتياطات نفطية في العالم.

وبعد حملة عسكرية استمرت ثلاثة اشهر على الميليشيات الشيعية استعادت الحكومة سيطرتها على محافظة البصرة التي توجد بها قاعدة البحرية في ام قصر. وقال احمد معارج قائد العمليات ويعمل في البحرية منذ 25 عاما، ان البحرية تعمل عاما بعد عام وانها ستتحول الى شيء أكبر مما هي عليه الان.

وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فان هدف البحرية العراقية هو تسلم المزيد من المسؤوليات والواجبات من السفن الحربية الاميركية والبريطانية والاسترالية التي تنظم دوريات الان لحراسة المرفأين.. مرفأ البصرة القادر على تزويد أربع ناقلات بالنفط وخور العماية.

كما تتمركز في المرفأين قوات مشاة البحرية العراقية الآخذة في التوسع في اطار برنامج تعزيز البحرية. وقال الكابتن فيل وورويك من البحرية الملكية البريطانية «انها القطعة الاستراتيجية الرئيسية. انها القلب النابض البحري للعراق». ويرأس وورويك فريق التدريب الاميركي البريطاني الذي يساعد البحرية العراقية ومشاة البحرية. وفي عام 2004 تكشف الموقف الهش للمرفأين حين شن مفجرون انتحاريون هجمات بالزوارق أدت الى مقتل ثلاثة من البحارة الاميركيين. وأمام البحرية دور رئيسي في تأمين أم قصر التي يدخل منها 80 في المائة من واردات العراق والتي تعمل بسعتها الكاملة منذ الحملة العسكرية على البصرة التي حسنت الامن. وتوفر مشاة البحرية العراقية الامن البري في المرفأ.

وفي اطار خطة التوسعة يشتري العراق 15 زورق دورية من ماليزيا تصل في يوليو (تموز) عام 2009 وخمسة زوارق من ايطاليا بالاضافة الى معدات أخرى. وتكتمل هذه الصفقة عام 2011.

وقال اللفتنانت كوماندر تشارلز ماينارد من البحرية الملكية وهو ضابط في مجموعة التدريب «في الاساس نحن سنضاعف فجأة حجم البحرية ... وهذا تحد في حد ذاته».

وكان كثير من المتدربين في الثلاثين من اعمارهم او اكبر من الذين خدموا في البحرية العراقية خلال حكم الرئيس الاسبق صدام حسين. وقال الرقيب كاظم زبير ،42 عاما، الذي أدار دورة التدريب ان بعض الافراد سيسافرون الى دول اخرى للتدرب على سفن جديدة والكل متحمس.