فيما يصل اليوم بغداد رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية في زيارة رسمية، كشفت مصادر عراقية ان السبب الرئيس وراء تأجيل زيارة العاهل الاردني للعراق هو «عدم ارتياح» الحكومة العراقية ازاء تحديد عمان مدة الزيارة بأربع ساعات فقط ومن دون إجراء مراسم بروتوكولية.
ومن المقرر ان يكون كل من الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي في استقبال المسؤول التركي. وقال مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية العراقية لـ «الشرق الاوسط» ان «المباحثات مع الجانب التركي سوف تتناول الجوانب الاقتصادية وموضوع حصة العراق من المياه».
الى ذلك، علمت «الشرق الاوسط» من مصدر امني عراقي ان الجانب الامني ليس هو السبب الرئيسي لتأجيل زيارة الملك عبد الله الثاني للعراق. وقال المصدر الامني، الذي رفض الكشف عن اسمه، ان «السبب الرئيسي هو مدة الزيارة التي حددها القصر الملكي الاردني لهذه الزيارة والتي لا تتجاوز الاربع ساعات في افضل الاحوال، من غير ان ترافقها ممارسات بروتوكولية مثل استقبال رسمي وعزف النشيد الوطني». واضاف ان «الجانب العراقي ابدى عدم ارتياحه لتحديد لمدة الزيارة، وهذا يعني انه لن يتاح للعاهل الاردني فترة كافية للقاء المسؤولين العراقيين».
واشار المصدر الى ان رسالة عراقية تم تمريرها الى الجانب الاردني بهذا الخصوص، حيث ان «الحكومة العراقية تريد زيارة حقيقية، لاسيما ان الاوضاع الامنية في العراق اكثر استقرارا، وان العراق يرغب من العاهل الشقيق ان يحقق زيارة مهمة لبلده الثاني العراق».