قاسم: حصول لقاء بين نصر الله والحريري رهن بنضوج ظروف ميدانية

قال إن «حزب الله» حاضر لحوار حول الاستراتيجية الدفاعية

TT

أعرب نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم عن أمله في «أن يصار الى عقد حوار وطني برعاية رئيس الجمهورية من اجل التوصل الى اتفاق حول الإستراتيجية الدفاعية». ورأى أنه لا يوجد ما يمنع حصول لقاء بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري أو «لقاءات أخرى» موضحا «إن الأمر رهن نضوج بعض الظروف الميدانية واللوجستية». واكد استعداد «حزب الله» لحوار حول الاستراتيجية الدفاعية برعاية رئيس الجمهورية، رافضاً مقاربة موضوع المقاومة من «زوايا اخرى».

كلام قاسم جاء في مقابلة مع «ليبانون فايلز» قال فيها ردا على سؤال حول لقاء مرتقب بين نصر الله والحريري وغيره من القيادات: «لقد اتخذت قيادة حزب الله قراراً واضحاً بتذليل كل عقبات العلاقة مع أطراف الموالاة وفتح صفحة جديدة في جميع المجالات والعمل الحثيث لتظهير الوحدة الوطنية في الشكل والمضمون وعدم الاكتفاء بحكومة الوحدة الوطنية كمظهر جامع، بل تجاوز هذا الأمر لمصلحة تعزيز العلاقات الثنائية بين الأطراف المختلفة. وهذا ما سنشهده، ان شاء الله، في الأيام المقبلة. اما عن لقاء سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري فلا يوجد ما يمنع حصول هذا اللقاء او لقاءات أخرى. والأمر رهن بنضوج بعض الظروف الميدانية واللوجستية. وليس هناك من مانع لحصول لقاء بيننا لأننا اعتبرنا ان اتفاق الدوحة وتحرير الأسرى فتح الباب على مصراعيه امام اللقاءات السياسية. الا اذا اصر البعض على مواقف لا تنفع ولا تخدم الوحدة الوطنية، لكن كما نلاحظ ان الأجواء الإيجابية تسود هذه الأيام».

وعن مصير سلاح المقاومة بعد تحرير مزارع شبعا، قال قاسم: «أعلنا بوضوح وصراحة كاملة اننا مع تحرير مزارع شبعا بالكامل وتسليمها الى الدولة اللبنانية. اما اذا لم تحرر مزارع شبعا بالكامل وتم نقلها الى وصاية او سيادة الأمم المتحدة فهذا انجاز بالنسبة الينا لكنه بحاجة الى استكمال كما أكدنا ان اي جهد دبلوماسي لتحرير مزارع شبعا هو انتصار للمقاومة. لكن هذا لا يلغي وجود التهديدات والخطر الإسرائيلي حيث يجب معالجة هذه التهديدات كي لا تكرر اسرائيل احتلالها للبنان او اعتداءاتها عليه، لذلك نحن نحتاج الى استراتيجية دفاعية لمواجهة الأخطار ونأمل ان يصار الى عقد حوار وطني برعاية رئيس الجمهورية من اجل التوصل الى اتفاق حول الإستراتيجية الدفاعية، ونحن حاضرون لمثل هذا النقاش الذي يحمل عنواناً اساسياً هو الاستراتيجية الدفاعية. ولا نقبل مقاربة المقاومة من زوايا اخرى».