اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ«الشرق الأوسط»: لا معلومات لوجستية بعد عن عملية تبادل الأسرى

TT

أكدت أمس المسؤولة الإعلامية لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، جيسي شاهين، لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة «لم تتسلّم حتى اللحظة أي طلب أو تكليف رسمي من أي من الطرفين للقيام بدور الوسيط في عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل»، وقالت: «حتى الآن لا معلومات لوجستية لدينا حول متى ستتم عملية الأسرى بالتحديد وأين. المعلومات المتوافرة هي تلك المتداولة في وسائل الإعلام وهي ليست مؤكدة. فقد تتم العملية في لبنان وإسرائيل وقد تتم في ألمانيا. لا ندري، لأنه لم يطلب منا رسميا القيام بدور الوسيط. ولكن نحن على استعداد دائم للقيام بهذا الدور تسهيلا لعملية التبادل، تماما كما فعلنا في السابق».

وتوقعت أن «تكون العملية التي تنتظرنا من الناحية اللوجستية كبيرة، استنادا الى طبيعة التصريحات التي نسمعها من كلا الطرفين». وفيما ذكرت أنه «من المفترض والمفضّل أن نبلّغ رسميا قبل 48 ساعة حتى نتمكن من التحضّر لوجستيا»، أكدت أن «الصليب الأحمر الدولي على استعداد دائم للقيام بدوره الإنساني». ولفتت الى أن «اللجنة يمكن أن تتبلّغ بالعملية قبل ساعات قليلة. وهذا ما حصل عند إطلاق الأسير نسيم نسر».

وأوضحت شاهين أن «العمل الميداني يجعلنا على استعداد لترقب كل المفاجآت. ففي العملية الأخيرة لم نكن على علم بتسلّم أشلاء. ولكن خبرتنا تساعدنا لنكون على جهوزية تامة في حالات كهذه. لذلك يرافقنا دائما طاقم طبي ليكون على استعداد لإسعاف أي من الأسرى إذا كان في حالة صحية حرجة».

وشددت على أن دور اللجنة «حيادي ولا تتدخل مطلقا في إي نوع من أنواع التفاوض. كما أننا لسنا ولم نكن يوما جزءا من عملية المفاوضات الحالية والسابقة، فنحن لا نضع شروطا على أي من الأطراف المعنية. وفي المقابل لا نقبل بأن تملي علينا هذه الأطراف شروطها أو مقترحاتها، وإلا نكون قد دخلنا في عملية التفاوض وفقدنا بالتالي استقلالنا المهني، وهذا غير مقبول. كما أن دورنا ينتهي لحظة تسليم الأسرى الى كل من الأطراف المعنية»، وقالت: «نسلّم الأسرى للسلطات المعنية في كلا الطرفين. وعادة ما يكون الجانب اللبناني ممثلا بحزب الله والسلطات الرسمية».