السلطة تطلب دفن رفات المغربي في رام الله وفتح تحضر لمراسم وداع مهيبة

إسرائيل تخشى من تحول قبرها لرمز ومزار بعد 30 عاما على مقتلها

TT

طلبت السلطة الفسلطينية من اسرائيل السماح بدفن جثمان الفدائية الفلسطينية دلال المغربي في مدينة رام الله، بعد الافراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله اللبناني. إلا ان اسرائيل لم تجب السلطة كما قال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الذي اكد «أن السلطة تقدمت بطلب رسمي الى الحكومة الاسرائيلية للسماح بدفن جثمان الشهيدة دلال وجثامين كافة الشهداء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع حزب الله في أراضي السلطة الفلسطينية، الا ان السلطة لم تتلق جوايا رسميا».

وكان التلفزيون الاسرائيلي قد قال، ان اسرائيل لا تريد السماح بدفن جثمان دلال في رام الله، حتى لا يتحول الى رمز ومزار. وكانت المغربي من مواليد 1958، قادت مجموعة من 20 فدائيا في 11 مارس (اذار) 1978، في عملية عبر البحر المتوسط على الساحل الفلسطيني، عُرفت بعد ذلك باسم «عملية الساحل». ولايزال الفلسطينيون يحتفظون بصورة شهيرة لوزير الدفاع الاسرائيلي الحالي ايهود باراك، وهو يقلب جثمان المغربي ويفتشه بعد ان قتلت في تبادل لإطلاق النار.

ويعتقد ان دلال، بخلاف رفاقها، مازالت ترقد منذ 30 عاما في ثلاجة.

وأصدرت حركة فتح، تعميما لكافة أقاليمها في الضفة الغربية وقطاع غزة، دعتهم فيه إلى البدء الفوري للإعداد لتنظيم فعاليات متعددة استعدادا لصفقة تبادل الأسرى، كما شدد التعميم على «ضرورة مشاركة القوى الوطنية الفلسطينية وفلسطينيي 1948 في جميع الفعاليات بما في ذلك تشكيل وفد من الـ 1948 لوداع المغربي في لحظة تسلم جثمانها الطاهر وحتى بلوغه مثواه الأخير». وشكلت لجان مختصة لمتابعة الاستعدادات الإدارية والإعلامية والميدانية للمناسبة.

وقال أكرم العايدي منسق العمل الجماهيري في فتح، رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال «إن للشهيدة دلال المغربي قيمة نضالية عالية ورمزية خاصة في تاريخ الثورة الفلسطينية ومسيرة فتح، وتمثل حالة معنوية متجددة في ذاكرة ووجدان أبناء الشعب الفلسطيني عامة وحركة فتح بشكل خاص».

وأضاف «ان أعراسا وطنية ستقام لجثمان الشهيدة ورفاقها الأبرار في داخل الوطن وعلى ارض لبنان إكراما واعتزازا وافتخارا بما قامت به ورفاقها من مقاومة للاحتلال، وسيوارى جثمانها في التراب الذي ترعرعت فيه بعدما تعثر دفنها في التراب الذي أحبته وناضلت وضحت من أجله».