أفصحت اسبانيا اول من امس على لسان وزير خارجيتها ميغل انخيل موراتينوس، عن اهداف جولة هذا الاخير الحالية في بلدان المغرب العربي التي ابتدأت اول من امس بموريتانيا وتختتم غدا بزيارة المغرب، حيث سيرافق رئيس وزراء بلاده.
وعرض رئيس الدبلوماسية الاسبانية، في نواكشوط إثر مباحثاته مع نظيره الموريتاني الشيخ العافية ولد محمد، اقتراحا يتضمن دعوة الى عقد قمة بين دول المغرب العربي والاتحاد الاوروبي، اختار لها بداية عام 2010 حينما تؤول الى اسبانيا الرئاسة الدولية للاتحاد الاوروبي، التي تستمر ستة اشهر.
وقال موراتينوس إن القمة المأمولة، تريدها بلاده تكملة واغناء لمشروع الاتحاد المتوسطي الذي سيعلن عن قيامه في باريس يوم 13 من الشهر الجاري، على اعتبار ان الكيان الجديد سيكون بمثابة استمرار لمسار برشلونة، الذي ارسى منذ عقد التسعينات من القرن الماضي، أسس التعاون بين دول ضفتي البحر الابيض المتوسط.
وتطمح اسبانيا، من وراء القمة في حال انعقادها الى تحقيق هدف تقوية تعاونها مع الدول المغاربية الخمس، وبين هذه الاخيرة والاتحاد الاوروبي، في كافة المجالات، على الرغم من ان فكرة القمة هي مجرد امكانية قابلة للتنفيذ شريطة ان تبذل المساعي والجهود حتى تصبح واقعا ملموسا.
ويسبق اقتراح موراتينوس بخصوص القمة المغاربية الأوروبية، اجتماع مجموعة 5+5، التي تضم دول المغرب العربي من جهة، واسبانيا وايطاليا وفرنسا والبرتغال ومالطا في الطرف المقابل. وتأمل مدريد في عقد اجتماع 5+5 في يناير (كانون الثاني) المقبل وفي مدينة قرطبة الاندلسية.
وقد ذكرت وكالة «افي» الاسبانية شبه الحكومية ان رئيس وزراء اسبانيا خوصي لويس ثاباتيرو، سيبحث بشكل معمق مقترح القمة خلال مباحثاته في وجدة (شرق المغرب) مع الملك محمد السادس، بعد ان عرض موراتينوس نفس الفكرة على انظار الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، الذي سيقوم بزيارة لاسبانيا يومي 24 و25 يوليو (تموز) الجاري، للتوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون التي اشتغل عليها البلدان منذ اشهر، كما سيزور الرئيس الموريتاني المعرض المقام حاليا بمدينة سرقسطة الاسبانية.