إسرائيل ترد على طهران بطائرة تجسس متطورة تساعد في قصف المنشآت النووية الإيرانية

قادرة على التقاط صور أرضية من داخل إيران ورصد حركة الطائرات المحلقة خلف الجبال

صورة عرضتها إسرائيل أمس لطائرة التجسس «إيتام» (أ.ب)
TT

ردا على تجربة ايران لصواريخ بعيدة المدى، عرضت اسرائيل أمس لطائرة «ايتام» المقاتلة وهي من طراز «جالفستريم جي 550»، وهي طائرة تجسس تستخدم نظام الانذار المبكر ويمكنها ان تلتقط حركات طائرات أخرى وتميز بين الطائرات المعادية والطائرات الصديقة، وذلك قبل عرضها لأول مرة في معرض دولي للطيران في بريطانيا.

وقد تسلم سلاح الجو الاسرائيلي بالفعل ثلاث طائرات من هذا النوع، وكانت الطائرة الاولى التي تسلمها في 13 فبراير (شباط) الماضي. وأجرت عليها شركة الصناعات الجوية الاسرائيلية المملوكة للدولة وشركة «التا» التابعة لها، تعديلات كي تستخدم كطائرات للانذار المبكر وجمع معلومات تجسسية. وتوفر مثل هذه الطائرات ذات المعدات الالكترونية المتطورة معلومات ومساعدة في الاتصالات للطائرات الهجومية ومن المرجح أن تقوم بدور محوري في توجيه اي هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية. وتحمل الطائرة جالفستريم ذات المحركين التي عرضت على الصحافيين المقيمين في اسرائيل في مصنع شركة الصناعات الجوية الاسرائيلية، قرب مطار بن غوريون في تل ابيب، عبارة «سلاح الجو اسرائيلي»، وهي بيضاء وتحمل خطوطا زرقاء. ويمكن للطائرة ايتام التي يبلغ مداها 12500 كيلومتر التحليق فوق ايران وأماكن أخرى في المنطقة لساعات. وتستطيع الطائرة ان تحلق 10 ساعات متواصلة، من دون التزود بالوقود. وتحلق على ارتفاع 40 ألف قدم، وهو ارتفاع آمن من صواريخ أرض ـ جو. ووصف أفيشاي ييتحقيان، نائب مدير شركة «إلتا»، القدرات التي تمتاز بها الطائرة قائلا: «هذه الطائرات تستطيع التقاط حركة الطائرات المحلقة على علو قريب من الأرض مثلما بإمكانها رصد حركة الطائرات المحلقة خلف الجبال». وأضاف أن «هذه الطائرة، التي تستطيع التحليق في علو مرتفع أي في علو يزيد عن 40 ألف قدم وهو يعادل نحو 13 ألف كيلومتر، مزودة بإحدى أنجع خصائص هذا النظام». ونفت متحدثة باسم شركة الصناعات الجوية ان يكون قرار عرض الطائرة له صلة له بتجارب ايران لصواريخ بعيدة المدى، وقالت ان اتفاقه في التوقيت مع التطورات الاخيرة «مجرد صدفة». وستعرض الطائرة الاسبوع القادم في معرض فارنبورو الدولي للطيران في بريطانيا. وتعمل هذه الطائرات عن طريق رادار متطور مزودة به، وهي تحلق على علو مرتفع جدا وتستطيع الكشف عن طائرات أخرى والتمييز بين الطائرات المعادية والصديقة عن بعد مئات الاميال. وتستعمل هذه الطائرات لعمليات الدفاع والهجوم. ففي عمليات الهجوم يعمل النظام على تحديد الهدف، وفي حالات الهجوم يعمل على اعتراض الهجوم. ويمكنها التقاط صور أرضية من داخل الاراضي الايرانية وتحذر من خطر قادم او اعتداءات وشيكة. ويمكن لهذه الطائرات ان تؤدي اكثر من مهمة في الوقت نفسه، فهي يمكنها اطلاق تحذير مبكر من أي خطر داهم، وتؤمن مراقبة تكتيكية لطائرات ومواقع أرضية.