سليمان: نطمح إلى إعادة علاقات لبنان مع سورية إلى «مجراها الطبيعي»

قال إن المقاومة «عنصر قدرة قومية ولن نفرط بها»

TT

أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان «العلاقة بين لبنان وسورية طبيعية» معتبراً انه «من غير الطبيعي ان تكون غير ذلك». وأعرب عن طموح الى إعادة الامور الى مجراها الطبيعي مع سورية». وشدد على ان لبنان «لن يفرط بالمقاومة» لأنها «عنصر قدرة قومية وفخر للبنان».

تحدث الرئيس سليمان خلال استقباله امس وفد المشاركين في مؤتمر اتحاد المحامين العرب المنعقد في بيروت عن «اهمية التعاون العربي» مشيراً الى انه «اذا لم تستطع حكومات الدول العربية ان تؤمن الحد الادنى من التعاون والاتفاق، فعلى المجتمع المدني ان يسعى الى هذا التعاون حتى نصل يوماً ما الى نوع من الاتحاد بين الدول العربية». وقال: «معظم الدول تلجأ الى التعاون وفتح الحدود والاتفاق للتغلب على مشكلة الغلاء ومشاكل العصر الحالي. فالدول تتجمع من دون ان تمس سيادة اي دولة، وذلك لتسهيل امورها، وتبادل المعلومات». واعتبر انه «لم يعد مسموحاً ان تبقى اي دولة عربية منعزلة عن الدول الأخرى» مشيراً الى «ان ذلك هو ما أخّر تطور بلداننا العربية ولم يسمح لها حتى بالاستفادة من ثرواتها النفطية».

ودعا العرب الى الاتفاق «لأن إسرائيل تسعى إلى عدم تحقيق ذلك وإلى شرذمة الدول العربية. وقد نجحت في نهاية الأمر في إلصاق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين».

وردا على سؤال حول أهمية فتح صفحة جديدة من العلاقات بين لبنان وسورية، أكد سليمان أن «علاقة لبنان بسورية طبيعية. ومن غير الطبيعي أن تكون هذه العلاقة غير طبيعية»، وقال: «نحن نطمح عبر إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي مع سورية، إلى إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين رؤساء الدول العربية. ويكون لنا الشرف إذا استطعنا أن نلعب دورا في هذا المجال، ولو كان صغيرا». وردا على سؤال عن مستقبل لبنان ومستقبل المقاومة فيه، قال: «ان لبنان قطع شوطا كبيرا باتجاه تمتين وحدته الداخلية» مؤكدا «أن عقد الوحدة لم ينفرط يوما في لبنان على رغم التوترات التي يعيشها». واعتبر أن المقاومة «هي فخر للبنان. وهي عنصر قدرة قومية له» مشددا على «أننا لن نفرط بها» وعلى «ضرورة الاستفادة من عنصر قدرة المقاومة».