فلسطينيان من النقب يعترفان بانتمائهما لـ«القاعدة»

يهودية من إسرائيل أيضا تعلن انتسابها للتنظيم

TT

كشف النقاب في المحكمة المركزية في بئر السبع، عن ان عربيين من بدو النقب في اسرائيل (فلسطينيي 48)، اعترفا بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» وعرض خدماتهما للمساعدة في تنفيذ عمليات تفجير. وما أن أعلن النبأ، حتى اتصلت امرأة يهودية مجهولة الهوية، بإذاعة الجيش الاسرائيلي معلنة انها هي أيضا من «القاعدة»، وقد اعتقلت هي الأخرى بعد تحقيق قصير.

وكانت النيابة الاسرائيلية قد قدمت لائحة اتهام ضد طاهر وعمر أبو سكوت، وهما من سكان مدينة رهط العربية في النقب، الأول في الحادي والعشرين، والثاني في العشرين من العمر. وحسب لائحة الاتهام، فقد كان طاهر مبادرا الى البحث عن تنظيم «القاعدة» بواسطة الانترنت، قبل سنتين ونصف السنة. وعندما عثر على تنظيم كهذا، بدأ يتبادل معه الرسائل. ثم عرض نفسه لعضوية التنظيم وتمت الموافقة على طلبه في تقديم معلومات أمنية حساسة حول اسرائيل وعدد من المرافق الحيوية فيها، مثل: مطار بن غوريون الدولي في اللد، وأبراج عزرائيلي في تل أبيب، وهي أكبر المراكز التجارية في اسرائيل، ونقاط الضعف الاسرائيلية في الضفة الغربية حيث يمكن للفلسطينيين أن يتسللوا عبرها الى اسرائيل لتنفيذ عمليات تفجيرية لصالح «القاعدة». وضم طاهر الى هذه المهمات صديقه وقريبه عمر.

وتوجه السلطات الاسرائيلية الى العربيين تهم عضوية تنظيم ارهابي وتقديم المساعدة الى العدو في وقت الحرب وتقديم معلومات لعميل أجنبي تلحق الضرر بأمن اسرائيل. ومع ان وسائل الاعلام الاسرائيلية أثارت ضجة كبرى حول هذا النبأ، إلا ان ذوي الشابين اعتبرا الموضوع بسيطا وتافها، بالمقارنة مع الطريقة التي اعتقلا فيها، حيث ان قوات كبيرة جدا طوقت مدينة رهط قبل شهر ونصف الشهر واعتقلتهما كما لو انها في حرب. وقال عم الشابين، سليمان أبو سكوت: «تمخض الجبل فولد فأرا. فالقضية كما يتضح من لائحة الاتهام تقتصر على لعب في الإنترنت، والمعلومات التي قدماها موجودة في الانترنت وبإمكان «القاعدة» وغيرها الحصول عليها من دون الحاجة الى شاب عربي صغير في اسرائيل».

وعقب النشر عن القضية، اتصلت امرأة مجهولة الهوية من مدينة بات يام، بإذاعة الجيش الاسرائيلي وقدمت نفسها على انها «عضو في القاعدة» وأبلغت ان هناك نية لتفجير أبراج عزرائيلي المذكورة أعلاه. واتصل مدير الإذاعة مع الشرطة، فأجرت تحقيقا في البلاغ ووصلت الى المرأة. فتبين انها يهودية في الثالثة والخمسين من العمر، اعتادت على الاتصال بالشرطة وتقديم بلاغات كاذبة، فاعتقلت على الفور للتحقيق.