«الأقصى» تواصل قصف مستوطنات وتطالب حماس بالإفراج عن 7 عناصرها

الجيش الإسرائيلي يقتل ناشطا في «كتائب القسام» بعد اشتباك مسلح

مزارع فلسطيني يصطحب اطفاله الى معبر للوصول إلى ارضه بقرية على الحدود الإسرائيليه (ا ف ب)
TT

قللت حركة حماس من أهمية إطلاق كتائب الأقصى صواريخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات وتجمعات إسرائيلية، واعتبرت أنها محاولات متواضعة لا يمكن النظر إليها كأنها خرق للتهدئة. وقال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس البرلمانية وأحد قياديها لـ«الشرق الأوسط» إن هناك بعض الحالات البسيطة لإطلاق الصواريخ التي تسقط في أراض خالية ولا تسبب اذى، مؤكدا «ان الحكومة تجري الآن فحصا للجهات التي تقف وراء إطلاق هذه الصواريخ»، وأضاف «انه لا يمكن اعتبار مطلقي الصواريخ ينتمون للفصائل الفلسطينية التي أعلنت مجتمعة بما فيها فتح انها ملتزمة بالتهدئة»، وتابع «لكل حالة اسبابها الخاصة وكتائب الأقصى قالت انها سترفع الغطاء التنظيمي عن مطلقي الصواريخ أو الذين يسمون انفسهم باسمها». وفي رام الله تنصلت فتح من مطلقي الصواريخ وقالت انهم لا يمتون لها بصلة، بينما أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة للحركة، عن قصفها مستوطنة «زكيم» جنوب عسقلان ظهر امس، بصاروخ من طراز «أقصى 3»، وذلك بعد يوم من اعتقال حماس 7 من مقاتلي الأقصى، قالت فتح انهم اعتقلوا على خلفية مقاومتهم للاحتلال واطلاق صواريخ.

وقالت الأقصى ان اطلاق الصاروخ جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها اغتيال الشهيد محمود عثمان عاصي، أحد قادة كتائب القسام، وكذلك قتل الشهيدين طلال عابد أحد قادة كتائب الشهيد أبو عمار في جنين، وسليم جمعة حميدي وسط قطاع غزة قبل يومين.

ورد البردويل بقوله «اذن هل نستطيع الفهم ان حركة فتح التي يقودها أبو مازن تخلت عن السلام وعادت للكفاح المسلح»، واضاف «كل رد يجب ان يدرس فلسطينيا كما يجب وضع مصر بالصورة والتي هي شاهد على هذه لتهدئة وترعاها».

وفي تحد لحماس قالت الكتائب، ان قصف «زكيم» يعتبر بمثابة رد أولي أيضا على عمليات الاختطاف والملاحقة ضد مقاوميها ومجاهديها من قبل شرطة حماس، مؤكدة التزامها بالتهدئة التي تشرع من قبل الرئيس محمود عباس على أساس صون دماء أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي المقابل صعدت حماس من حملتها الميدانية ضد مجموعات كتائب الأقصى، التي قالت ان حماس اعتقلت سبعة من عناصرها أطلقوا صواريخ من قطاع غزة يوم الخميس. وقالت كتائب شهداء الأقصى ان رجال حماس طاردوا ثلاثة من اعضائها بعد الهجوم و«خطفوهم» في مخيم جباليا للاجئين. وأضافت ان اربعة آخرين من رجالها القي القبض عليهم اثناء محاولتهم إطلاق صواريخ على إسرائيل فجر الجمعة. وقال أبو قصي المتحدث باسم الكتائب «نطالب بالإفراج الفوري عنهم». ونشرت مواقع محسوبة على فتح اخبارا عن تهديدات رجال حماس لقايدة فتح في شمال القطاع اذا ما استمر اطلاق الصواريخ. ويطالب اتفاق وقف اطلاق النار حماس بمنع اطلاق الصواريخ والهجمات عبر الحدود من قطاع غزة فيما يطالب اسرائيل بوقف المداهمات وتخفيف الحصار الاقتصادي للقطاع.

من جهة اخرى قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل بالرصاص، فلسطينيا مسلحا، في اشتباك، في مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، ان «الشهيد محمود عثمان عاصي (أبو العلاء)،45 عاماً، من بلدة «قراوة بني حسان» قضاء «سلفيت» بالضفة الغربية، استشهد بعد اشتباك مع قوات الاحتلال في سلفيت، بعد محاولة لاعتقاله».

وتوعدت القسام بالرد «على الجريمة الإسرائيلية في الوقت والزمان المناسبين»، وقالت «ان دماءه الطاهرة لن تذهب هدراً وستقول كتائب القسام كلمتها لا باللسان بل بحد السيف». وفي غضون ذلك توعدت القسام كذلك قادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بقولها لهم «انتظروا فعلنا».