دينس روس يستبعد اتفاقا فلسطينيا إسرائيليا قبل انتهاء فترة رئاسة بوش

قال إن أقصى ما يمكن التوصل إليه اتفاق مبادئ من 3 إلى 4 أوراق

TT

قلل دينس روس المبعوث الاميركي السابق للشرق الأوسط من احتمالات التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل نهاية العام، كما تأمل إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش، يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. وقال روس ان الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي جادان في المحادثات التي تجري حالياً من دون وسيط، لكن تضييق هوة الخلاف بينهما أمر صعب للغاية.

وقال روس، الذي كان يتحدث إلى بعض أعضاء رابطة المراسلين العرب في واشنطن، إن أقصى ما يمكن التوصل اليه قبل نهاية السنة الحالية هو «إعلان مبادئ» من ثلاثة او اربعة اوراق او إطار للسلام، مشيراً الى انه حتى في هذه الحالة فإن هناك خلافاً حول معنى «اعلان مبادئ». وقال إنه يتعذر التوصل الى اتفاق سلام لان ذلك معناه ان يشمل الاتفاق جميع التفاصيل، وهو أمر متعذر حالياً. بيد ان روس عبر عن اعتقاده بان الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس يأملان في امكانية التوصل الى اتفاق ما، مشيراً الى انه لا خلاف بين موقف الرئيس ووزيرة خارجيته.

وقال روس إن المطلوب هو ان تقدم الادارة الحالية، التي تنتهي مدتها في يناير (كانون الثاني) المقبل، شيئاً للادارة الجديدة يمكن ان تنطلق منه، واوضح «المطلوب ان تلتقط الادارة المقبلة اياً كانت شيئاً».

واشار روس، الذي يقوم بدور استشاري مع حملة المرشح الديمقراطي باراك اوباما، الى إن تصريحات اوباما بشأن القدس امام مؤتمر ايباك، تتسق مع موقف اميركي لم يتغير بضرورة بقاء المدينة موحدة وعدم تقسيمها وحل مشكلتها بالتفاوض. بيد ان روس، الذي عمل في إدارة الرئيس بيل كلينتون، شدد على انه لا يتحدث باسم حملة اوباما، وقال إن الحملة تطلب رأيه فقط بين الفينة والاخرى. وتحدث روس عن الدافع الذي أدى به الى اصدار كتابه الاخير «فن السياسة.. كيف يمكن اعادة الاحترام لاميركا في العالم»، وقال إن السبب الرئيسي لاصداره هو لكي يبين مدى أهمية التفاوض في حل المشاكل والنزاعات، ولاحظ في هذا الصدد ان المفاوضات التي جرت في عدة مناسبات بين الفلسطينيين والاسرائيليين هي التي اتاحت امكانية قبول طرح موضوع اللاجئين الفلسطينيين على طاولة التفاوض.

وعلى الرغم من انتقاده لادارة الرئيس بوش في كتابه، بيد انه قال إن هناك مبادرات اتخذتها هذه الادارة كانت صحيحة، ودلل على ذلك بموضوع التعامل مع ايران، من خلال مجموعة خمسة زائد واحد. وفي هذا الصدد لاحظ روس أن العرب لم يبدوا قلقاً من امتلاك اسرائيل لاسلحة نووية، لكنهم قلقون جداً من ان تصبح ايران دولة نووية.