نفي عراقي ـ أميركي ـ إسرائيلي لاستخدام الأجواء العراقية لضرب إيران

TT

قالت الحكومة العراقية أمس ان لا علم لها بأي تدريبات لسلاح الجو الاسرائيلي في اجواء العراق. كما نفى الجيش الاميركي تلك المعلومات قائلا ان لا نية له في استخدام الاجواء العراقية لضرب دول الجوار «لا الآن ولا مستقبلا».

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» قد نشرت على موقعها أن مصادر بوزارة الدفاع العراقية أبلغت شبكة اخبارية محلية أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي كانت تتدرب في المجال الجوي العراقي وهبطت في قواعد جوية أميركية في البلاد استعدادا لضربة محتملة ضد ايران.

ونفى علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية، لـ«الشرق الاوسط» وجود «سوء استخدام للاجواء العراقية أو تقديم تسهيلات من قبل القوات متعددة الجنسيات لأي جهة»، وأضاف: «حسب الدستور لن نسمح باستخدام أجوائنا للاعتداء على دول المنطقة».

ومن جهته، قال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية لوكالة رويترز إن الوزارة لم ترصد أي طائرات تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي تتدرب في أجواء العراق.

الى ذلك، أكد عبد اللطيف ريان، المستشار الاعلامي لقوات التحالف في العراق، أن «ليست لدينا معلومات عن هذا الموضوع (استخدام طائرات إسرائيلية للمجال الجوي العراقي) وبما أن الاجواء العراقية تحت حماية قوات التحالف فهذا الموضوع ليس موجودا على الاطلاق».

ونفى ريان لـ«الشرق الاوسط» نية القوات الاميركية استخدام الاجواء العراقية لضرب ايران وقال «لن تستخدم الاجواء العراقية ضد اي بلد لا في مجال التدريب ولا لتوجيه ضربة عسكرية، لا الآن ولا في المستقبل».

كما قال مصدر امني اسرائيلي ان التقرير الذي نشر على موقع الصحيفة على الانترنت ونقل عن شبكة اخبارية محلية «خطأ». وأضافت «جيروزاليم بوست» أنه لا يمكنها التأكد من صحة التقرير.

واكد موقع «نهريننت.نت»، الذي لم تثبت مصداقيته، في مقال نشر الاربعاء، ان مقاتلات اسرائيلية تستخدم منذ شهر قاعدة خاضعة لسيطرة الاميركيين في الصحراء الغربية العراقية استعدادا لمهام محتملة ضد منشآت نووية ايرانية.

واستند الموقع الى مصادر لم يحددها في وزارة الدفاع العراقية نقلت بدورها عن ضباط متقاعدين في محافظة الانبار، ليؤكد ان الطائرات الاسرائيلية تجتاز المجال الجوي الاردني قبل ان تهبط في قاعدة حديثة التي تبعد 260 كلم شمال غربي بغداد.

الى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية أمس ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس هيئة اركان الجيش اللفتنانت جنرال جابي اشكينازي سيزوران واشنطن بشكل منفصل هذا الشهر لإجراء محادثات تتعلق ببرنامج ايران النووي.

وقالوا ان باراك الذي قام بآخر زيارة لواشنطن في اكتوبر (تشرين الاول) سيتوجه الاثنين القادم الى العاصمة الاميركية لاجراء ثلاثة ايام من المحادثات مع كبار مسؤولي ادارة الرئيس لاميركي جورج بوش، بمن فيهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع روبرت غيتس. وقالت المصادر الدبلوماسية ان اشكينازي كان من المقرر بشكل مبدئي ان يقوم باول زيارة عمل له الى واشنطن يوم 25 يوليو (تموز). وقال مصدر دبلوماسي اسرائيلي ان «هذه الزيارات امر روتيني نظرا لعلاقة التحالف بيننا، لكن ايران بالطبع ستتصدر جدول الاعمال».