روسيا تتهم دبلوماسيا بريطانيا في موسكو بالتجسس

قالت إنه يعمل متخفيا كضابط أمن وكان يعمل في أوزبكستان تحت ستار مراسل

TT

اتهمت روسيا دبلوماسي بريطاني في السفارة البريطانية في موسكو بالتجسس، وذلك بعد أيام على لقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون على هامش قمة الثماني في اليابان، في لقاء وصفته وسائل الاعلام بأنه كان باردا. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية ما أعلنته مصادر روسية عن اتهام اجهزة المخابرات والامن في موسكو لاحد العاملين في السفارة البريطانية بالتجسس. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية ان هذه الاتهامات مرفوضة، وأضاف: «من غير المقبول بتاتا اطلاق هكذا اتهامات ولن نعلق على حقيقة هذه الاتهامات».

ونقلت شبكة «نيوز رو» الالكترونية عن مصادر المخابرات الروسية قولها ان المتهم بالتجسس هو كريستوفر باورز، المسؤول في السفارة البريطانية عن شؤون التجارة والاستثمار، «ليس سوى ضابط امن يشغل في واقع الامر منصبا مرموقا في جهاز الاستخبارات البريطانية ممن يعملون تحت سقف سفارة المملكة المتحدة وكان يعمل في مطلع تسعينيات القرن الماضي تحت ستار مراسل BBC في اوزبكستان».

ويتهم باورز أيضا بالمشاركة في اجتماعات ممثلي المعارضة الراديكالية وناشطي حقوق الانسان في شمال القوقاز بما في ذلك الشيشان. وقال ممثل السفارة البريطانية في موسكو ان باورز هو احد افراد طاقم دبلوماسيي السفارة وانه يتولى الاشراف على علاقات التجارة والاستثمار. وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي كان يتوقع فيه المراقبون تحسنا في علاقات البلدين في اعقاب لقاء ميدفيديف ـ براون الذي طالب الاخير فيه بتسليم موسكو للمتهم باغتيال الكسندر ليتفينينكو ضابط المخابرات الروسية السابق في لندن. كما تأتي الاتهامات مواكبة لاحتدام الصراع بين المساهمين البريطانيين والروس في مؤسسة بريتيش بتروليوم ـ تيومين النفطية المشتركة. وكان باورز على علاقة مباشرة باطراف الازمة التي نجمت عن عدم توصل الاطراف المعنية الى اتفاق حول اقتسام ارباح المؤسسة التي بلغت في العام الماضي 5.7 مليار دولار. ويذكر المراقبون ان روسيا وبريطانيا تبادلتا في العام الماضي طرد اربعة من دبلوماسيي البلدين في كل من موسكو ولندن في اعقاب اعلان العاصمة الروسية رسميا عن رفضها لتسليم اندريه لوغوفوي ضابط المخابرات السابق والذي انتخب عضوا بمجلس الدوما والمتهم باغتيال ليتفينينكو. كما اعقبت موسكو ذلك بقرارها حول اغلاق مكاتب المجلس البريطاني في عدد من المدن الروسية.