الجوزو: الشائعات ضد السعودية غطاء يستخدمه الحزب لاستيراد السلاح

قال: حزب الله يجر لبنان الى الخطر

TT

قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو «اننا امام مرحلة خطيرة من تاريخ لبنان يجرنا اليها سلاح حزب الله الذي يريد الغاء كل سلاح غير سلاحه حتى سلاح الدولة وباسم الدولة. ومن هنا تنطلق الشائعات ضد المملكة العربية السعودية متهمة اياها بتوزيع السلاح لتكون هذه الشائعات غطاء لكل مخططات حزب الله في استيراد السلاح تحت ستار المقاومة التي توجه سلاحها الى الداخل والداخل فقط».

وقال في تصريح ادلى به امس: «نحن امام ظاهرة خطيرة هي ايقاظ الغرائز الطائفية والمذهبية والعرقية. فاذا بحزب الله يذهب مذهبياً بعيداً حين يطالب (نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى) الشيخ عبد الامير قبلان بأن يكون لرئيس الجمهورية نائب رئيس شيعياً. ومن جانب آخر كانت هناك حملة مبرمجة بحجة الدفاع عن حقوق المسيحيين يتولاها الجنرال (ميشال) عون للعودة الى المارونية السياسية من جديد والتي كانت سبباً في ازمات كثيرة وحروب دامية كادت ان تدمر لبنان نهائياً».

واضاف: «لا اعتقد ان حكومة تقوم على النكايات والاستفزازات والتحديات وفرض اشخاص غير مرغوب فيهم سيكتب لها النجاح بأي شكل من الاشكال لان همها ضرب الأكثرية».

وتابع: «نحن نعود اليوم الى الوراء. نحن نعود الى تكريس الصراعات الطائفية والمذهبية من خلال غطاء شرعي ومن خلال العودة الى قانون انتخاب 1960 لنثبت اننا متخلفون واننا طائفيون ومذهبيون ولم نتقدم خطوة واحدة الى الامام. هذا كله بفضل حزب الله ومنهجية حزب الله»، مشدداً على «ان لبنان الحديث لا يبنى على اسس طائفية ومذهبية».

وفي مجال آخر، قال الجوزو: «مبروك لسمير القنطار لانه اغلى اسير في التاريخ وهو اغلى اسير على قلوب اللبنانيين لانه عندما اعتقل كان يقف بصدق واخلاص الى جانب المقاومة الام، المقاومة الفلسطينية التي علمت الجميع حمل السلاح والتي كان يحاربها بشراسة اولئك الذين يرفعون شعار المقاومة اليوم». واضاف: «شكراً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وللرئيس (فؤاد) السنيورة الذي كان وراء القرار 1701 الذي ينص على تبادل الأسرى».

وانتقد حزب الله الذي «خسر سمعته في هجومه على بيروت لقلب موازين الحكم رأساً على عقب وممارسة اسلوب الانقلابات المستعارة من الجوار». واعتبر «ان حرب تموز وما ترتب عليها من خراب ودمار وانهيار الدولة كانت تحمل في طياتها ظاهرة مذهبية خطيرة تريد ان تضع يدها على الحكم بادعاء ان الحزب قد انتصر انتصاراً الهياً يترتب عليه ان يدفع الشعب اللبناني ثمنه لولاية الفقيه ولايران ولاء ووفاء واستسلاماً».