الجيش اللبناني يتمركز في موقع أخلته إسرائيل داخل مزارع شبعا

الجنوب اللبناني: خالد الغربي

TT

في خضم الحديث عن تطبيق القرار 1701، الذي تضمن بندا يقضي بنقل مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل في الجنوب اللبناني الى عهدة الأمم المتحدة، بانتظار ترسيم حدودها بين لبنان واسرائيل، عزز الجيش اللبناني دوره العسكري والأمني على طول «الخط الازرق» الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، الذي رسمته الامم المتحدة عام 2000، فاستحدث موقعاً له في مزرعة بسطرة، احدى مزارع شبعا المحتلة منذ عام 1975 وذلك بالتنسيق مع القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل). وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الجيش اللبناني أقام أمس أول مركز له في واحدة من مزارع شبعا كانت اسرائيل قد أخلتها لدى انسحابها من جنوب لبنان عام 2000. وقد نقلت سيارات عسكرية وجرافات جنودا لبنانيين الى مزرعة بسطرة، التي تبعد حوالي 300 متر عن الأراضي التي لا تزال تحتلها اسرائيل في مزارع شبعا. وعملت الجرافات على تحصين الموقع الذي تم ربطه بموقع الجيش في القطاع الشرقي من جنوب لبنان عبر طريق عسكرية. ويشرف الموقع المستحدث عسكريا على الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى جزء من هضبة الجولان السورية المحتلة. وسيتمركز فيه عدد من الجنود اللبنانيين مزودين بآلياتهم، ولاسيما ناقلات جند مدرعة من نوع M-113 . ونفذت هذه العملية تحت اشراف ضباط في قيادتي الجيش اللبناني والقوات الدولية في الناقورة.ورفض أحد مسؤولي حزب الله، الذي يعتبر المراقب الاول لكل ما يجري في المنطقة الحدودية، التعليق على ما حصل، خلال اتصال مع «الشرق الأوسط» مكتفياً بالقول: «نحن مع الجيش. والجيش للمقاومة والوطن».

من جهة أخرى، أكد قائد القوات المسلحة الإندونيسية الجنرال جوكو سانتوسو، أنه «لا يمكن الاستغناء عن القوات الدولية في الجنوب في الوقت الراهن، لضمان عدم زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». وأعرب سانتوسو، خلال زيارة تفقدية لكتيبة بلاده العاملة في إطار الـ«يونيفيل» المعززة، المتمركزة في عدشيت ـ القصير (قضاء مرجعيون) عن اعتزازه وفخره «لكون بلاده تشارك في مهمات حفظ السلام في العالم».