قالت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين في العراق ان 12 اعلاميا عراقيا اغتيلوا منذ بدء العام الحالي، كما كشفت عن تردي المستوى الاعلامي في البلاد. وقالت الجمعية في تقريرها نصف السنوي الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الأشهر الستة الماضية شهدت أحداثا مأساوية كبيرة تمثلت باغتيال 12 صحافيا، خمسة منهم في العاصمة بغداد واثنين في كردستان وصحافيتين في الموصل وواحد في كل من البصرة وصلاح الدين وديالى، وجميعها سجلت ضد مجهولين». وأضاف التقرير ان التحقيق في الاغتيالات «انتهى مع انتهاء دفن القتلى».
وتحدث التقرير عن اعتقال ستة صحافيين بـ«أوامر كيفية ومن دون أية مذكرة توقيف أو قرار قضائي صادر عن جهة قانونية مخولة»، كما تم خلال الفترة ذاتها، مداهمة مساكن أربعة من الصحافيين في بغداد والناصرية وكربلاء والكوت من دون قرارات قضائية، فيما سجلت الجمعية 28 حالة اعتداء على الصحافيين أثناء تأديتهم لأعمالهم في تغطيات أخبار المؤتمرات ووقائع المؤسسات والوزارات الرسمية.
كما أشار التقرير الى ظاهرة رفع الدعاوى «الكيدية» ضد الصحافيين وتعريضهم إلى «المحاكمات من دون وجه حق من خلال استغلال مواد قانونية، بعضها لم يعمل به حتى في أيام النظام السابق (صدام حسين)».