البابا شنودة يكشف تفاصيل إصابته ويؤكد بقاءه 12 ساعة ملقى على الأرض

رفض تقرير لجنة دير «أبوفانا».. وقال: قدموا الجناة للمحاكمة أولا

TT

لأول مرة منذ إصابته بشرخ في الفخذ الأيسر الشهر الماضي، كشف البابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس بمصر عن تفاصيل سقوطه على الأرض وإصابته، مؤكدا ـ لأول مرة ـ صحة ما تردد من أنه بقي على الأرض لمدة 12 ساعة عقب سقوطه، وهي الرواية التي نفتها مصادر كنسية من قبل.

وأشار شنودة، في المقال الافتتاحي لمجلة «الكرازة» الناطقة باسم الكنيسة الأرثوذكسية، والذي كتبه بنفسه خلال وجوده في أميركا لتلقي العلاج، إلى أنه بعد مغادرة آخر زواره في الساعة العاشرة من مساء يوم 9 يونيو (حزيران) الماضي تعثر في مسكنه الخاص وسقط على الأرض، وأصيب بشرخ في فخذه الأيسر، ولم يكن معه تليفون محمول (جوال) ولم يكن أحد بجانبه، وظل على الأرض في مكان سقوطه إلى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي، حين قدم أول معاونيه وأبلغ الأطباء، وتم نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة حيث تلقى علاجا أوليا قبل أن ينقل إلى أميركا بطائرة طبية أمر بها الرئيس المصري حسني مبارك.

ورغم أنه أكد أن حالته الصحية مستقرة، إلا أنه أوضح أن موعد عودته النهائي لم يتحدد بعد.

من جانبه، أكد الأنبا مرقص رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الأرثوذكسية أن البابا شنودة لن يعود للقاهرة إلا بعد الانتهاء بالكامل من برنامج العلاج الطبيعي الذي يخضع له حاليا، مشيرا إلى أن الموعد المبدئي لعودة شنودة هو أول أغسطس (آب) المقبل .

من جهة أخرى، عاد الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي ورئيس دير أبوفانا بمحافظة المنيا إلى القاهرة أمس بعد زيارة قصيرة لأميركا أطلع خلالها البابا شنودة على تقرير اللجنة الرسمية المشكلة لبحث أزمة الدير مع العرب من بدو الصحراء .

وقال القس بولا المتحدث باسم دير أبوفانا لـ«الشرق الأوسط»: «سفر الأنبا ديمتريوس كان بهدف الاطمئنان على صحة البابا شنودة، وبالتأكيد تطرق معه إلى تقرير اللجنة»، إلا أنه رفض الإفصاح عن تعليمات البابا شنودة المتعلقة بتقرير اللجنة.

من جانبه، قال إيهاب رمزي، محامي الدير «الكنيسة ترفض تقرير اللجنة لأنه خرج بنتيجة مجحفة للرهبان حيث تم تقليص مساحة الدير، وسلم الأرض الأثرية التي تضم 12 كنيسة أثرية تحت الأرض إلى الأعراب».

وأضاف رمزي لـ«الشرق الأوسط»: «تعليمات البابا شنودة في هذا الخصوص كانت واضحة، وهي قدموا الجناة الذين أرشد عنهم الرهبان للمحاكمة أولا قبل أي شيء، وهو ما ترفضه السلطات الأمنية، رغم أنه من أولويات حل هذه الأزمة».

وكانت صدامات مسلحة قد وقعت في شهر مايو (أيار) الماضي بين عرب من بدو الصحراء ورهبان من دير أبوفانا بمحافظة المنيا على خلفية نزاع بين الجانبين على أراض مملوكة للدولة، وأسفرت عن مصرع مسلم واحد، وإصابة عدد من الرهبان.