شقيق قيادي أصولي لـ «الشرق الأوسط»: الأبواب سدت في وجهي وأصبحت علمانيا حتى النخاع

لا علاقة له بما ينسب إلى أبو عمار المصري

TT

قال محمد السري شقيق القيادي ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» بلندن وهو جهة حقوقية تهتم باخبار الاصوليين حول العالم، ان حياته تحولت الى كابوس مزعج بسبب ملاحقة ضباط أمن الدولة في السويس له، مشيرا الى انه بات عاطلا عن العمل بعد ان فشل في الحصول على وظيفة على أي مركب، وهو فني بحري وحاصل على مؤهل دراسي من معهد المنشأة البحرية ببورسعيد، ولديه جواز سفر بحري. واشار السري في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» في السويس حيث يقيم، الى انه تم فصله من الخدمة العسكرية يوم 7 ابريل (نيسان) 1997، لان شقيقه ياسر منتم لجماعات اصولية، وتم رفده من الخدمة طبقا للمادة 115 من القانون 123 لسنة 81 (دواعى الصالح العام). وكان ياسر السري، الذي يعرف باسم ابو عمار المصري، قد وصل الى بريطانيا منذ 14 عاما، وطلب اللجوء السياسي اثر الحكم عليه غيابيا بالاعدام في مصر، لمشاركته في محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر السابق عاطف صدقي سنة 1993، ونفى تورطه في محاولة اغتيال صدقي، وصادر ضده ايضا حكم غيابي بالسجن المؤبد في قضية «العائدون من البانيا»، من محكمة هايكستب العسكرية عام 1999، والسري ينفي كافة الاتهامات الموجهة اليه. وتطالب السلطات المصرية بتسليمها ابو عمار المصري، ضمن الـ14 من قادة الاصوليين في الخارج المتورطين في قضايا العنف الديني، ويأتي في مقدمتهم ايمن الظواهري زعيم «تنظيم الجهاد» الحليف الاول لابن لادن، ورفاعي احمد طه المسؤول العسكري لـ«الجماعة الاسلامية» الذي تسلمته مصر من سورية، ومحمد شوقي الاسلامبولي شقيق قاتل الرئيس الراحل انور السادات، الذي يعتقد انه مقيم في ايران. من جهة ثانية، قال ابو عمار المصري في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط»، ان حالة محمد وبقية اشقائه ليست حالة خاصة، وهم جزء من الشعب المصري. من جهته قال محمد السري: «استخرجت جواز سفر بحريا فى ديسمبر (كانون الاول) 97 وذهبت لاجراء تعييني على مركب فى 15 يناير (كانون الثاني) 1998، فتم سحب جوازي ومنعت من السفر ثم منعت فى نفس العام من السفر في مطار القاهرة في 28 اكتوبر (تشرين الاول) عام 1998. وقال في رسالة الكترونية تلقتها «الشرق الاوسط»، ان ما ينغص عليه حياته هو انه ممنوع من السفر للعمل في الخارج بدون ادنى سبب، سوى انه شقيق ابو عمار المصري، فيما قال عبر الهاتف ان شقيقه الاكبر يحيى مدرب كرة القدم في نادي السويس سجن هو الاخر بدون سبب، وهو الاخر ممنوع من السفر، وقد خسر عقدا لتدريب احد اندية الامارات الكروية. واضاف ان شقيقه يحيى هو الاخر مثله لا علاقة له بالاسلاميين او التيارات الاصولية من قريب او من بعيد. ولم يتسن الحصول على رد من السلطات المصرية. وقال «حصلت على تأشيرة سفر الى السعودية فى 21 يوليو (تموز) 2002، ولم استطع الالتحاق بالسفر وتم القبض علي، ثم اعتقلت فى 7 يوليو 2003 وكانت موجهة لي عدة تهم خطيرة لم اسمع عنها من قبل، مثل الانضمام الى جماعة تعمل على اعادة العمل على احياء تنظيم صفوف الجهاد، مع العلم بأنني ليس لي أي انشطة سياسية، وانا غير ملتزم دينيا، مثل شقيقي الذي ليس لي معه أي علاقة على الاطلاق، بل يمكن القول انني علماني حتى النخاع، ولكن ضباط الامن يضعونني للاسف في خندق شقيقي». وافاد: «انني استأجر شقة أنا وزوجتى وابنتي وبعض الاوقات لا استطيع دفع ايجار الشقة ولا حتى الحصول على لقمة العيش، ولكن ربنا ييسرها من عنده، وسافرت المركب الى الاسكندرية وليس الى خارج البلاد وحاولت الالتحاق مرة اخرى بالمركب، ولكن منعت في 6 اكتوبر الماضي، من الاسكندرية ثم بعثت عدة شكاوى الى السيد رئيس الجمهورية والى السيد حبيب العادلى ولكن من دون رد».