هاجمت رابطة علماء فلسطين، في غزة، مهرجانا للرقص والغناء في رام الله، انطلقت فعالياته اواخر الاسبوع الماضي. وقال يونس لاسطل النائب في حماس، ورئيس الرابطة في بيان له «إن استضافة الفرق الماجنة باسم الفن أو الثقافة أو حتى المقاومة، كما يزعمون هي خيانة كبرى لله ولدينه ولأهل فلسطين، مما يجعل هؤلاء في مصاف الخونة والجواسيس والعملاء، وإن تكلموا بألسنتنا وكانوا على سحنتنا». وقال الأسطل في تصريح له «إنه مما لا ينقضي منه العجب، أن تجيء هذه الاحتفالات المستمرة ومنها الاحتفال الفاحش، الذي كان في وقت متأخر من مساء الأربعاء (9/7) في رام الله، والعدو الصهيوني ماض في سياسة التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني خاصة في الضفة الغربية». وتابع «لا يزال المتسكعون على هامش المرحلة الراقصون على جراحاتنا من أقزام أوسلو، الذين تعهدوا بتهيئة الشعب الفلسطيني للتطبيع مع العدو الصهيوني، لا يزالون ماضين في برامجهم الهادفة إلى تحويل الشعب الفلسطيني إلى نسخة بالكربون من المستوطنين الصهاينة، الذين وصفهم الله بأنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون الحق، بل إن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء». وكانت فعاليات مهرجان فلسطين الدولي العاشر للرقص والغناء الذي ينظمه مركز الفن الشعبي، قد انطلقت في مدن رام الله ونابلس وجنين بالضفة الغربية بعرض للفرقة التركية «نار الأناضول»، التي تعتبر من أفضل فرق الرقص عالميا، إضافة الى عرض لفرقة وشاح للرقص الشعبي، وعرض لفرقة تغاريد الفلسطينية للفنون الشعبية على خشبة مسرح الحرية في جنين.
وتمتد فعاليات المهرجان هذا العام حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري وتشمل فعالياته أمسيات تحييها فرق فلسطينية وأجنبية وفنانون فلسطينيون وعرب منهم: المغني الجزائري الشاب فضيل والفرقة التشيلية «كيلابايون» وفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية والشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، الذي احيا امسية في رام الله. ووقع مساء الخميس ديوانه الشعري الجديد الذي حمل عنوان «في القدس»، والذي تضمن عددا من قصائد السهل الممتنع التي تعكس واقع الشعب الفلسطيني المعاش.
كما يشارك في المهرجان أيضا فنانون وفرق محلية، ويغطي المهرجان هذا العام عددا كبيرا من المدن الفلسطينية أبرزها رام الله، وبيرزيت، والقدس، وبيت لحم، ونابلس، وجنين والخليل. وينظم ضمن الذكرى الستين للنكبة واحتفالات المئوية لبلدية رام الله.