أعلنت الشرطة الافغانية أن 20 مدنيا قتلوا امس فضلا عن 4 من رجال الشرطة في هجوم انتحاري وقع في سوق بإقليم أوروزجان معقل حركة طالبان واهم مناطق زراعات الهيروين بجنوب البلاد. وصرح جمال جول همت قائد شرطة الاقليم لوكالة الانباء الالمانية بأن نحو 40 شخصا معظمهم من الاطفال جرحوا في الهجوم الذي نفذه انتحاري في سوق بمنطقة ديه راوود بالاقليم. ويأتي هذا الحادث بعد يوم من تفجير صبي نفسه بالقرب من مدخل معسكر للجيش الافغاني بإقليم هلمند بجنوب البلاد ما أسفر عن مقتل جنديين وطفل.
وأوضحت قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في كابل إن الصبي «اقترب من معسكر للجيش بمنطقة مرجه. وعندما قام جندي أفغاني بتفتيشه تبين أنه يرتدي سترة انتحارية انفجرت بعد ذلك بقليل وأودت بحياة الصبي إضافة إلى جنديين أفغانيين». وأوضح بيان للناتو أن «أحد رجال الشرطة الوطنية الافغانية ورجل من سكان المنطقة وطفلين آخرين أصيبوا في الانفجار»، وبعد ذلك توفي أحد الطفلين متأثرا بجروحه.
وفي شمال البلاد أعلنت إيساف وفاة جندي من قوات الناتو متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار وقع بشمال البلاد. وقال عبد الرحمن سيد خالي قائد شرطة إقليم بغلان إن «جنديا من إيساف توفي بمنطقة جورداب بالإقليم، وهو مجري الجنسية». وفي اسد اباد (افغانستان) ذكر مسؤولون ان اشتباكات عنيفة اندلعت امس بين القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو) ومسلحين في مناطق نائية شمال شرقي افغانستان مما اوقع العديد من الاصابات بين المتمردين وقوات الناتو. وهاجم مسلحون موقعا عسكريا في ولاية كونار مستخدمين البنادق الرشاشة وقذائف الهاون صباح امس، واستدعى الجنود تعزيزات جوية لدعمهم، حسب ما اعلنت قوات الناتو.