سورية مرتاحة «لفك ارتباط» الملف اللبناني بعلاقتها مع فرنسا

مصادر الوفد السوري تتحدث عن «تحول» فرنسي تجاه علاقة دمشق مع إيران

TT

قالت مصادر سورية في الوفد الرسمي المرافق للرئيس السوري بشار الأسد في زيارته إلى فرنسا، أن السوريين مرتاحون جدا لنتائج هذه الزيارة على عدة أصعدة، وتوقفت المصادر عند عدة نقاط أهمها التحول الكبير الحاصل في السياسية الفرنسية تجاه دمشق، والتي لوحظت في كلام الرئيس الفرنسي بخصوص النظرة الفرنسية للعلاقات السورية ـ الإيرانية، من حيث أن هذه العلاقات كانت موقع إدانة لسورية، وتحولت الآن الى موقع طلب المساعدة في الحل، ونقل وجهات النظر إلى الطرف الإيراني حيث طلبت فرنسا من سورية المساعدة في حل مشكلة السلاح النووي الإيراني، النقطة الثانية على صعيد الملف اللبناني والذي جرى فك ارتباطه بملف العلاقات السورية ـ الفرنسية، وبذلك تم سحب ملف الأزمة اللبنانية والأداء السوري في لبنان من أوراق الضغوط على سورية. ما يعد بتحقيق انفراجات في المنطقة إذا تم دعم التوجه نحو السلام. ثالثا على صعيد الشراكة الأوروبية ـ السورية والمتوقفة، توقعت لمصادر السورية أن يتم العودة الى بحثها قريبا وأن فرنسا ستدعم ذلك كونها رئيسة للاتحاد الأوروبي لهذا العام. وقد دعا الأسد ساركوزي للعب دور «في عملية مفاوضات مباشرة» مضيفا انه لمس لديه «حماسا كبيرا» وقال الاسد «عندما ننتقل إلى المرحلة الثانية تكون الأمور جاهزة، هناك علاقة بين عملية السلام ولبنان لأن لبنان طرف في عملية السلام».

وردا على ما قاله ساركوزي بشأن إيران قال الأسد «أنا لا استطيع أن احكم على أشياء لا نراها، نحن لا يمكن أن نفكر بأي حل إلا سياسي: إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل»، وذكر بأنه لم تتم الموافقة على «مقترح سوري في مجلس الأمن بهذا الشأن» وقال إن ساركوزي طلب من سورية الآن «لعب دور» وعادة «يطلب منا رأي» وقال «سوف ننقل الموضوع للإيرانيين، وحسب معلوماتنا لا يوجد اي سلاح نووي ونحن ضد وجود اي سلاح نووي في المنطقة».