سليمان: إذا فشلت الدبلوماسية في استرجاع الأراضي فستأتي العملية العسكرية

في تصريح له عقب لقائه الثاني بالرئيس السوري في باريس

TT

قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان صباح أمس، عقب اجتماعه الثاني في 24 ساعة بالرئيس السوري بشار الأسد في مقر إقامة الأخير في باريس، إن لبنان «سيعتمد أولا الطريقة الدبلوماسية لاسترجاع اراضيه المحتلة أما إذا فشلت الدبلوماسية فستأتي العملية العسكرية». جاءت هذه التصريحات بمثابة مفاجأة للعديدين وذلك لثلاثة أسباب: الأول أن البحث يدور في الوقت الحاضر عن آلية دولية تنقل بموجبها مزارع شبعا والأراضي التي تعتبرها بيروت لبنانية الى وصاية الأمم المتحدة بانتظار حسم وضعها نهائيا، والثاني أن سورية وإسرائيل تتفاوضان الآن بطريقة غير مباشرة ـ ستتحول الى مباشرة «سريعا» وفق تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس في قصر الأليزيه ـ والثالث أنها صدرت من باريس وعلى هامش القمة اليورومتوسطية وأحد اهدافها تعزيز فرص السلام في الشرق الأوسط والمساعدة على حلها. وأكد الرئيس سليمان الذي كان يتكلم الى جانب الرئيس الأسد أن «العلاقة مع سورية طبيعية وأنه متمسك «طبعا» بالتمثيل الدبلوماسي بين لبنان وسورية.

ورغم الإتصالات المختلفة، لم بعلن عن تاريخ محدد لتبادل فتح السفارات بين بيروت ودمشق. وقال الرئيس السوري إن وزير الخارجية وليد المعلم سيتوجه «قريبا» الى بيروت لتوجيه دعوة للرئيس سليمان لزيارة دمشق ومناقشة كل المواضيع العالقة بين البلدين. ونقلت مصادر د بلوماسية أوروبية أن الرئيس المصري أبلغ مسؤولا اوروبيا رفيعا التقاه أمس أنه «منشغل» بموضوع التبادل الد بلوماسي ما يعكس «عدم اطمئنانه». وتجنب الرئيس اللبناني الاسهاب في موضوع مزارع شبعا وموضوع الوثائق التي تثبت لبنانيتها مكتفيا بالقول :«إننا نبحث قضية شبعا وبقية القضايا التي تهم لبنان وسورية بشكل دائم مع الرئيس الأسد».

وأكد سليمان أنه سيزور دمشق وان موعد الزيارة «سيحدد لاحقا». وعندما سئل إذا كانت الدعوة موجهة أيضا لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة، اجاب سليمان أن الدعوة «رئاسية» أي أنها لا تشمل السنيورة. وقالت مصادر فرنسية رئاسية أمس إن الرئيس ساركوزي مقتنع «بضرورة التحدث الى الرئيس الأسد» وأنه «طلب منه التدخل» للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقالت هذه المصادر: «انتم تعلمون أن قيادة حماس موجودة في دمشق وانه علينا أن ندخل سورية في اللعبة إذا أردنا الوصول الى نتيجة وبالتالي فمن ينتقد ما نفعله يعين أنه لا يريد أن نحقق أي تقدم لا في لبنان ولا في غيره».