جنبلاط منتقداً استقبال الأسد في باريس: إهانة لتضحيات اللبنانيين وأحرار سورية

TT

رأى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ان «العنف لا يقود الى شيء سوى الى الحقد والأسى والحزن والكراهية». وقال «للذين يستقبلون رئيس النظام السوري (الرئيس بشار الاسد) في باريس: «إنها اهانة لتضحيات الشعب اللبناني ولتضحيات الاحرار المسجونين في سورية. احرار ربيع دمشق».

كلام النائب جنبلاط جاء خلال رعايته امس الاحتفال السنوي لتوزيع الشهادات المدرسية في كلية «شوف ناشيونال كولدج» في مدينة بعقلين. وتوجه الى المتخرجين قائلاً: «سيروا قدما مرفوعي الرأس. واعلموا ان العنف لا يقود الى شيء سوى الى الحقد والأسى والحزن والكراهية. اقول هذا وقد اجبرت على العنف في ظروف طويلة من حياتي رافقها الدم. الرأي ـ كما يقولون ـ قبل شجاعة الشجعان. لكن لا تنسوا فلسطين. وجاهدوا، كل منكم على طريقته من اجل فلسطين. وللذين يستقبلون اليوم رئيس النظام السوري في باريس، في اروقة باريس، نقول لهم انها اهانة لتضحيات الشعب اللبناني ولتضحيات الاحرار المسجونين في سورية احرار ربيع دمشق. ومهما فعلتم لن يرحمكم التاريخ اذا ما تاجرتم بالعدالة أو بالمحكمة الدولية الخاصة لمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه وغيرهم من سياسيين وإعلاميين.

من جهته، رحب عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب غسان مخيبر بإعلان الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد من باريس عن توافقهما على مبدأ تبادل السفارات بين البلدين. وذكّر بان هذا المطلب كان عزيزاً على قلبه وقلب عمه النائب الراحل ألبير مخيبر «الذي ما فتئ ينادي به في صحراء السياسة اللبنانية المقبوض عليها سورياً لسنوات طويلة». وقال ان تبادل السفارات «لا بد ان يساهم في فتح صفحة جديدة من العلاقات السليمة بين لبنان وسورية، مبنية على المساواة وعلى احترام حرية وسيادة واستقلال كل من الدولتين». لكنه لاحظ بقلق «غياب اي تقدم في اتجاه حل جدي ونهائي لقضية المعتقلين والمخفيين قسرا في السجون السورية». واعتبر ان تنقية العلاقات اللبنانية ـ السورية وتطويرها «لا يمكن ان يتما من دون حل هذه القضية الإنسانية والعادلة بامتياز والتي لا يفيد الاستمرار في انكارها والهروب من ضرورة قفلها على اساس اعلان الحقيقة الكاملة عن مصير جميع المخفيين قسراً، وعودة الأحياء منهم، وإلا فباستعادة رفات من قضى منهم».