إشكال بين حزب الله وتيار المستقبل في شبعا

اعتبرته الجماعة الإسلامية «تطورا سلبيا»

صورة عرضها التلفزيون أمس للطيار الاسرائيلي رون آراد الذي تطالب تل ابيب بمعلومات عن مصيره بعد أن اسر في جنوب لبنان عام 1980 عندما اسقطت طائرته (أ.ب)
TT

توتر الوضع في بلدة شبعا ذات الغالبية السنية في منطقة العرقوب الحدودية في جنوب لبنان اثر اشكال بين عناصر من حزب الله وآخرين من «تيار المستقبل» تخلله اطلاق نار وظهور مسلح. ووفقاً لمصادر أمنية فإن عناصر من حزب الله أطلقوا رصاصتين مساء امس الاول على منزل مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة الذي اتهمت مصادره الحزب بالوقوف وراء حادث اطلاق النار عبر اثنين من عناصره، الاول من آل رحيل والثاني من آل كنعان. واعتبرت ان الحادث مدبر وجاء على خلفية خطبة الجمعة التي القاها الشيخ دلة في مسجد الفاروق ورفض فيها الظهور المسلح لحزب الله في البلدة.

وفيما اشار نائب المنطقة قاسم هاشم (حزب البعث العربي الاشتراكي) ان الاشكال فردي وقد تطور وتم تضخيمه، قالت «الجماعة الاسلامية» في بيان اصدرته امس أن قيادتها في العرقوب أجرت سلسلة اتصالات مع الجهات المعنية «لاحتواء الحادث الفردي الذي حصل في بلدة شبعا والذي تطور الى استعمال للسلاح الحربي وإطلاق النار في البلدة وفي محيط منزل مفتي قضاءي حاصبيا ومرجعيون، بشكل تسبب بحالة من الذعر بين المواطنين والخوف من تطوره بعد ان اخذ طابعا حزبيا». ورأت في هذا الحادث «تطورا سلبيا في منطقة تنعم بحالة من الاستقرار واستطاعت بوعي جميع فاعلياتها تجنب اي تداعيات في الازمة اللبنانية».

وجاء في البيان انه أمام هذا التطور الخطير، دعت الجماعة «إلى وحدة الصف وتجاوز الفتنة خاصة ان الأزمة السياسية في البلاد شارفت على نهايتها عبر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية» معلنة رفضها «أي استخدام للسلاح في الداخل اللبناني لحل المشاكل، لا سيما في منطقة العرقوب المواجهة للاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة». واستنكرت الجماعة «إطلاق النار داخل بلدة شبعا، وفي محيط مفتي حاصبيا ومرجعيون من أي جهة كانت». متسائلة عن «مغزى هذا الاستخدام للسلاح في هذا التوقيت وفي هذا المكان بالذات». وإذ اعتبرت أن الحادث «إشكال فردي» أملت «من جميع القوى والفاعليات والوجهاء العمل لتجاوزه وإعادة أجواء العلاقات الأخوية الطيبة بين الجميع».