الخرطوم: تعزيزات الشرطة في العاصمة ليست بسبب احتمال اعلان مدعي لاهاي

الشرطة تقول إنها في إطار الخطة الأمنية وليست للإشاعات بوجود هجوم جديد

TT

قالت مصادر في الشرطة السودانية لـ«الشرق الأوسط»، ان الوجود المكثف للشرطة هذه الأيام في المداخل والشوارع الرئيسية جزء من خطة امنية مستمرة في العاصمة، لتأكيد جاهزيتها لاية احتمالات. ونفت المصادر بشدة ان تكون الخطة ترتبط بالشائعات التي ملأت العاصمة السودانية باحتمال حدوث هجوم جديد من مسلحي دارفور، على شاكلة الهجوم الذي قامت به حركة العدل والمساواة على مدينة ام درمان في العاشر من يونيو (حزيران) الماضي، او بالتسريبات من المنظمات العاملة في الخرطوم، حول تحذيرات مررتها لموظفيها بتوخي الحيطة والحذر من اضطرابات قد تحدث على خلفية الانباء باحتمال اعلان مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اليوم اسماء جديدة في قائمة قضية الانتهاكات الانسانية في اقليم دارفور، من بينهم الرئيس عمر البشير.

وقالت مصادر في الشرطة لـ«الشرق الأوسط» ان الوجود الواضح للشرطة في العاصمة هذه الايام يأتي في اطار تدريبات في مختلف المواقع، في اطار العمل الاحتياطي لتأمين العاصمة، شاركت فيه طائرة عمودية، ولوحظ انتشار للشرطة في كل المواقع الاستراتيجية، مثل السفارات والمنظمات العاملة في السودان، وشددت على ان الخطة الأمنية في العاصمة مستمرة، الهدف منها تأكيد الجاهزية ولا علاقة لها بالشائعات، حسب قوله.

وفي هذا الخصوص، قال الفريق عادل العاجب نائب مدير عام الشرطة، ان الشرطة ستقوم بقراءة الشارع وردود الافعال المتوقعة، وقد يتطلب الامر منا فرض ومضاعفة الحراسات الامنية على البعثات الدبلوماسية عموما والغربية على وجه الخصوص، الى جانب مقار دبلوماسيي الامم المتحدة. ومن جهة ثانية، اوقفت الاجهزة الامنية بالولاية الشمالية أمس 7 اشخاص من عناصر حركة العدل والمساواة، كانوا مختبئين في منزل بأحد احياء مدينة الدبة. وابلغ مصدر حكومي ان المتهمين كانوا يخططون لاعمال تخريبية في الولاية، بعد ان تسللوا اليها أخيراً. واضاف المصدر ان الاجهزة الامنية تمكنت من القبض عليهم واخضعتهم للتحقيق.

ومن جهته، اعلن العميد عثمان الأعبش الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة انه تم إلقاء القبض على عربتي جرار بمنطقة حسكنيتة في اقليم دارفور، حيث غادرت هاتان العربتان مدينة الابيض عاصمة شمال كردفان، شرق دارفور متوجهة نحو دارفور. وتحمل العربتان أربع حاويات عليها شعار الامم المتحدة بصحبة مواطن ادعى ملكيته للعربتين، وان الحاويات تابعة للامم المتحدة، الا انه لا يملك اوراقا ثبوتية حول تبعية الحاويات للمنظمة الدولية. واضاف العميد الأغبش ان الحاويات مازالت حتى الآن مغلقة.