حماس تؤكد تقديم دمشق مقترحات بينها حكومة «تكنوقراط»

فتح تنفي أن يكون الأسد قدم أفكاراً بشأن الحوار

TT

قال مصدر مقرب من حماس لـ«الشرق الأوسط» إن الاقتراحات التي قدمتها سورية لحركتي فتح وحماس كصيغ للشروع في حوار وطني هي صيغ قدمتها في الماضي أطراف فلسطينية سعت لتقريب وجهات النظر بين الحركتين. وحسب المصدر فان السوريين طرحوا على الفريقين تشكيل حكومة تكنوقراط ومستقلين لا تشارك فيها الحركتان، على أن تتولى هذه الحكومة مهمة العمل على رفع الحصار وادارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة حتى يتم الانتهاء من الحوار الوطني، الى جانب مسؤولية الحكومة عن تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية. واقترحت سورية أن توافق حركة حماس على تمديد فترة ولاية الرئيس محمود عباس (أبو مازن) حتى يتم الانتهاء من الحوار الوطني، وتنظيم الانتخابات. واقترحت سورية على الحركتين ايضا وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين من الطرفين. واستدرك المصدر قائلاً إن الرئيس أبو مازن رد بفتور على الاقتراحات السورية، الأمر الذي دفع السوريين الى الطلب من مصر وعدد من الدول العربية للتدخل من اجل انهاء الخلافات بين الفرقاء. وأضاف المصدر أن مصر أرجأت توزيع الدعوات على الفصائل الفلسطينية لحضور جلسات الحوار الوطني في القاهرة بعدما أدركت أن أبو مازن غير متحمس لها. وأضاف المصدر أن مصر ستوزع هذه الدعوات فور تلقيها اتصال من أبو مازن يفيد برغبته بذلك. وأشار المصدر الى ابو مازن يستند في رفضه للحوار مع حركة حماس الى الرسالة التي يقول إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعث بها لعدد من الزعماء العرب وزعم فيها أن دعوة أبو مازن للحوار جاءت استباقاً لهجوم اسرائيلي على قطاع غزة.

غير ان مصدرا كبيرا في فتح نفى نفيا قاطعا ان يكون الرئيس الأسد قد قدم اي أفكار او مقترحات من اي نوع لأبو مازن خلال لقائهما في دمشق قبل حوالي الأسبوع. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشرق الاوسط»: «إن سورية لم تعرض علينا اي شيء، حتى انهم لم يحاولوا ممارسة اية ضغوط على ابو مازن للقاء خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس) في دمشق رغم لقائه مع كل قادة الفصائل الفلسطينية الاخرى» بمن فيهم الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح. وحسب المصدر فان ما فعله السوريون هو الاستماع وتقديم الوعود التي لم يحددها.

وذكر المصدر بموعد 15 يوليو (تموز) اي غد كسقف للمبادرة التي اطلقها ابو مازن للمصالحة الفلسطينية. وقال المصدر ان لجنة متابع المصالحة والحوار التي تضم ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع يوم الخميس او الجمعة المقبل (تاي بعد عودة ابو مازن من زيارته لباريس) لإعلان فشل المبادرة وتحميا حماس مكامل المسؤولية وتقييم الخطوة التالية. ورفض المصدر التطرق الى البدائل المطروحة.