حماس تتهم إسرائيل بالتراجع عن الجدول الزمني المتعلق بصفقة شليط

قالت إن رئيس المخابرات المصرية أبلغها بالأمر

TT

قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن محادثات وفد حركة حماس في القاهرة دللت على أن إسرائيل تراجعت عن تفاهمات تم التوصل إليها بينها وبين الحركة عبر القاهرة، قبل عدة أشهر بشأن صفقة تبادل الأسرى المتعلقة بالجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شليط. واشار المصدر الى انه حسب ما نقله وزير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان لوفد حماس الذي زار القاهرة في الاسبوع الماضي، تبين أن اسرائيل تراجعت عن الجدول الزمني الذي اتفق عليه لتنفيذ الصفقة، اذ لم تعد تقبل بالإفراج بعودة المعتقلين الفلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية قبل عودة شليط الى إسرائيل، الى جانب اصرارها على عدم اطلاق سراح معتقلين ممن تصفهم بأنهم أدينوا بقتل جنود أو مستوطنين.

يذكر ان إسرائيل وحماس اتفقتا في وقت سابق على ان يتم الإفراج عن 350 معتقلا فلسطينيا عند نقل شليط الى مصر، و100 معتقل عند عودته الى اسرائيل، على ان يفرج عن 500 معتقل بعد شهرين من عودة شليط الى عائلته. وأضاف المصدر أن اسرائيل تراجعت عن موافقتها المبدئية بالإفراج عن جميع المعتقلات الفلسطينيات من دون استثناء، حيث اعترضت على الإفراج عن المعتقلة آمنة منى التي أدينت باستدراج فتى يهودي الى مدينة رام الله وقامت خلية فلسطينية بقتله. وأكد المصدر ان هناك أحساسا لدى قيادة الحركة والحكومة المصرية بأن التشدد الإسرائيلي نابع من محاولة لخفض سقف توقعات حماس عشية المفاوضات الماراثونية التي من المتوقع أن يشرع فيها الطرفان قريباً في القاهرة. وأوضح المصدر ان حماس والحكومة المصرية تنطلقان من افتراض مفاده أن اسرائيل ستوافق في النهاية على الإفراج عن جميع الأسماء التي تضمها قائمة حماس، مقابل شليط. وأشار المصدر الى أن التشدد الإسرائيلي نابع من محاولة تل ابيب الضغط على قادة حماس بالموافقة على نقل المعتقلين الفلسطينيين الذين يقطنون الضفة الغربية وأدينوا بقتل عدد كبير من الجنود والمستوطنين الى قطاع غزة، اثر اعلان الحركة أنها لن توافق على استبدال اعتقال قادة جهازها العسكري بالإبعاد. وتطالب حماس بالإفراج عن مئات المعتقلين الذين أدينوا بقتل عدد كبير من الجنود والمستوطنين، ويقف على رأس هؤلاء ابراهيم حامد قائد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية الذي اعتقل قبل عامين بتهمة المسؤولية عن الاشراف على تنفيذ عدد من العمليات التفجيرية التي أسفرت عن مقتل عشرات المستوطنين، وعباس السيد قائد كتائب القسام في طولكرم شمال الضفة الغربية الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة بعد ادانته بالتخطيط والإشراف على تنفيذ عدد من العمليات التفجيرية، وعبد الله البرغوثي القائد الميداني لكتائب القسام في وسط الضفة الغربية المتهم بالمسؤولية عن تنفيذ عدد من العمليات التفجيرية في مدينة القدس المحتلة.