السعودية تأمل أن يكون مؤتمر مدريد منطلقاً لمستقبل الحوار بين أتباع الرسالات السماوية

مجلس الوزراء رحب بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية

نائب خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة أمس (واس)
TT

ثمن مجلس الوزراء السعودي الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتحديات الخطيرة التي تواجه منطقتنا العربية والعالم، وجهوده المكثفة لدرء الأخطار والتقريب بين الشعوب، وتجسد ذلك الاهتمام عبر دعواته المتكررة للحوار من خلال العديد من الملتقيات والمؤتمرات التي نظمتها المملكة، ورعايته للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي انعقد في مكة المكرمة وانبثق عنه المؤتمر العالمي للحوار الذي سينعقد في العاصمة الإسبانية مدريد غدا (الأربعاء) تحت رعايته وتلبية لدعوته لعقده بحضور مئات الشخصيات من مختلف الدول والديانات والثقافات. وأعرب المجلس عن أمله في أن يكون مؤتمر مدريد منطلقاً لمستقبل الحوار بين أتباع الرسالات السماوية ومختلف الثقافات والحضارات، ومذللاً لكل العقبات التي تعيق الحوار وتقف أمام الوصول للمشترك الإنساني الذي تتفق عليه جميع الديانات والثقافات في العالم.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس بقصر السلام في جدة برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي أطلع المجلس على مجمل الاتصالات والمشاورات واللقاءات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم والتي دارت حول تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.

وأشار خالد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط، وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، إلى أن المجلس نوه بالزيارة التي قام بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين ولقائه نائب خادم الحرمين الشريفين، وما حققته الزيارة من نتائج تعزز وتعمق علاقات الأخوة والجوار بين البلدين الشقيقين في ظل منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبما يعود على دوله وشعوبه بالخير والرخاء.

وفي الشأن اللبناني رحب المجلس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية، متطلعاً إلى أن تكون هذه خطوة أخرى مهمة في النهوض بلبنان وخروجه من أزمته ودعماً قوياً لعمل مؤسساته الدستورية وتعزيز وحدته الوطنية وتحقيق أمنه واستقراره ورخائه ومصالح مواطنيه.

وفي الشأن المحلي أوضح وزير الثقافة والإعلام أنه أصدر عددا من القرارات، حيث وافق وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 72/55 وتاريخ 22/11/1428هـ على انضمام السعودية إلى اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية بالصيغة المرفقة بالقرار، وتتمثل أغراض الاتفاقية التي أعد بشأنها مرسوم ملكي في تحقيق وتعهد حماية مادية فعالة وعالمية النطاق للمواد النووية المستخدمة في الأغراض السلمية وللمرافق النووية المستخدمة في الأغراض السلمية، وفي منع ومكافحة الجرائم المتعلقة بتلك المواد والمرافق على الصعيد العالمي، وكذلك في تيسير التعاون فيما بين الدول الأطراف تحقيقاً لتلك الغايات، وتنطبق الاتفاقية على المواد النووية المستخدمة في الأغراض السلمية أثناء استعمالها وخزنها ونقلها، وعلى المرافق النووية المستخدمة في الأغراض السلمية.

كذلك، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 113/74 وتاريخ 17/2/1429هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على الاستراتيجية الوطنية للمحافظة على التنوع الأحيائي في المملكة العربية السعودية وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار.

من جانب آخر وافق مجلس الوزراء على تفويض الرئيس العام لرعاية الشباب ـ أو من ينيبه ـ بالتوقيع على مشروع اتفاق تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية التركية في مجال الشباب والرياضة في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار ومن ثم رفع النسخة الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على الترخيص بتأسيس شركة مساهمة سعودية باسم الشركة العربية السعودية للاستثمار «سنابل السعودية» وفقا لنظامها الأساس المرفق بالقرار، وتهدف الشركة التي أعد بشأنها مرسوم ملكي، الى القيام بالاستثمار في أية أصول رأسمالية أو حقوق عينية والاستثمار في الأسهم والسندات والتعامل في الأوراق المالية بمختلف أنواعها والاستثمار العقاري والاستثمار في العملات الأجنبية والمعادن والسلع وإدارة محافظ الاستثمار لحساب الغير.

ووافق مجلس الوزراء على تفويض وزير البترول والثروة المعدنية بالتوقيع على مشروع اتفاقية تمديد وتعديل بين حكومة المملكة العربية السعودية وشركة «شيفرون» العربية السعودية في المنطقة المقسومة وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية، كما وافق المجلس على اعتماد الحساب الختامي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي 1426/1427هـ .

كما وافق المجلس أيضا على تعيين كل من محمد بن عبد الله بن محمد السديس على وظيفة سفير بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخارجية، وعلي بن أحمد بن عبد الرحمن قزاز على وظيفة سفير بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخارجية، ومحمد بن أمين بن محمد ولي على وظيفة سفير بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة الخارجية، وصالح بن علي بن سعيد الغامدي على وظيفة نائب المدير العام للعمليات المساندة بالمرتبة الرابعة عشرة بمصلحة الزكاة والدخل.