الجيش الإسرائيلي يحتجز زوجات معتقلين فلسطينيين

لرفضهن التفتيش العاري أثناء محاولتهن زيارة أزواجهن

TT

ذكرت مصادر فلسطينية أن اسرائيل شرعت في تطبيق سياسة جديدة في التعامل مع زوجات الاسرى الفلسطينيين اثناء محاولتهن زيارة ازواجهن في السجون الإسرائيلية عبر الطلب منهن التعري من ملابسهن اثناء عمليات التفتيش. وقالت المصادر إن الجيش الاسرائيلي احتجز اول من امس ثلاث نساء من محافظة جنين اقصى شمال الضفة الغربية اثناء توجههن لزيارة ازواجهن الاسرى في سجن الجلمة العسكري. وطلب الجنود من النساء الثلاث خلع ملابسهن، واكدت المصادر انه عندما رفضت النساء طلب الجنود تم احتجازهن لمدة سبع ساعات قبل اطلاق سراحهن والطلب منهن العودة من حيث اتين. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن رائدة الشلبي زوجة عبد الفتاح الشلبي من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً قولها انها وزميلتيها تعرضن للقمع وسوء المعاملة من قبل جنود حاجز الجلمة، الذين طلبوا منهن الخضوع للتفتيش العاري. واضافت «تم إدخالنا إلى غرفة عازلة للصوت ومزودة بكاميرات واحتجازنا هناك مع أطفالنا، الذين بدأوا بالصراخ والبكاء خاصة بعد مرور عدة ساعات من دون طعام أو شراب». وحسب النسوة فان الجنود منعوا الأطفال الصغار من الخروج للحمامات لقضاء حاجاتهم، وهددوا بتحويلهن للتحقيق إذا استمر رفضهن التفتيش العاري». وأكدت أنه تم منع ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول الغرفة ولقاء النسوة الثلاث، وأنه تم إخلاء سبيلهن بعد نحو ست ساعات من الاحتجاز ومنعوهن من التوجه لزيارة أزواجهن. من ناحيته اكد زياد ابوعين وكيل وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية في تصريح له إن ما تعرضت له زوجات الاسرى على حاجز الجلمة يعد «تعبيراً صارخاً عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتعدياً على القوانين والأعراف الدولية». واضاف ان «الاحتلال يمارس سياسة البطش والإذلال بحق الأسرى وذويهم، ويواصل هوسه الأمني على كل الشعب الفلسطيني، وأن وضع النساء في غرفة عازلة ومحاولة إجبارهن على الخضوع للتفتيش العاري تحت أية ذرائع، يعد إرهابا منظما ضد الأسرى وذويهم وخاصة النساء والأطفال».

يذكر أن اسرائيل تحتجز حوالي 12 الف معتقل فلسطيني موزعين على 11 سجناً في اسرائيل والضفة الغربية، وتحرم المئات منهم من زيارات ذويهم كجزء من الاجراءات العقابية المتخذة ضدهم.