أفغانستان: مقتل 9 أميركيين في هجوم مسلح لطالبان

انفجار قنبلة يسبب في قتل 6 من موظفي شركة أمنية

TT

قال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي ان الهجوم الذي شنته حركة طالبان الافغانية وأسفر عن مقتل تسعة جنود اميركيين جرى التخطيط له بعناية وكان يهدف الى اقتحام قاعدة قرب الحدود مع باكستان. وكان هذا أكبر عدد للقتلى يسقط وسط الجنود الأميركيين في هجوم واحد في أفغانستان منذ عام 2005. وقال الكابتن مايكل فيني المتحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية التابعة للحلف: «كان هجوما منظما ومخططا بعناية من الواضح أنهم كانوا يريدون اقتحام القاعدة القتالية».

وأضاف فيني: «اختاروا مواقعهم بعناية. لم تكن مجرد محاولة لهدم البوابة. وطلبت قوات مدافعة قوامها بين 100 و150 توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات هليكوبتر وطائرات حربية في القتال الذي استمر حتى بعد الظهيرة».

وقال فيني انه لم يتسن معرفة عدد قتلى طالبان ولكن قوة المعاونة الامنية الدولية قدرت أن خسائر المتشددين كبيرة وتقترب من المائة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية ان العشرات من طالبان قتلوا. وشهدت أفغانستان زيادة ملحوظة في العنف هذا العام خاصة بامتداد الحدود الشرقية حيث تمكن المتشددون من تأمين ظهرهم بشكل فعال من خلال ابرام اتفاقات وقف اطلاق النار مع القوات الباكستانية وشنوا المزيد من الهجمات على الاراضي الافغانية.

كما ترجع زيادة معدلات العنف جزئيا أيضا الى تزايد عدد أفراد قوة المعاونة الامنية الدولية والجيش الافغاني الذين يدخلون مناطق مثل وادي بيش التي كانوا لا يدخلونها قبل ذلك. وذكر مسؤولون أفغان أمس الاحد أن مقاتلي طالبان تسللوا الى المنطقة من باكستان المجاورة لشن الهجوم. ولكن فيني من حلف شمال الاطلسي قال انه لم يتضح بعد ما اذا كان المتشددون عبروا الحدود. لكنه مضى يقول ان الملاذ الامن لطالبان في باكستان يعد مصدر قلق كبير. وبدأ صبر زعماء أفغانستان ينفد بشكل متزايد من باكستان التي تبنت حكومتها الجديدة سياسة محاولة التعامل مع مقاتلي طالبان بدلا من محاربتهم.

ولمح مسؤولون أفغان الى أن عملاء باكستانيين تورطوا في سلسلة من الهجمات في أفغانستان بما في ذلك تفجير انتحاري استهدف السفارة الهندية في كابول الاسبوع الماضي مما أسفر عن سقوط 58 قتيلا ومحاولة لقتل الرئيس الافغاني حامد كرزاي في ابريل نيسان. وهدد كرزاي الشهر الماضي بارسال قوات الى باكستان ما لم تتخذ اسلام اباد اجراءات ضد مخابئ المتشددين. وتنفي باكستان أنها تقدم المساعدة للمتشددين وتقول ان على حكومة كابول أن تبذل جهدا أكبر في التفاوض للتوصل الى نهاية للصراع الذي تقول انه شأن داخلي لأفغانستان.

من جهة اخرى قندهار (افغانستان) قتل ستة حراس امن يعملون لحساب شركة امنية خاصة مقرها الولايات المتحدة في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في عربتهم في جنوب افغانستان، حسبما اعلن قائد الشرطة اول من امس. وصرح الجنرال محمد حسين انديوال لوكالة الصحافة الفرنسية ان الحراس الذين يعملون لحساب شركة «يو اس بي آي» الامنية قتلوا اول من امس اثناء تنقلهم في ولاية هلمند الجنوبية. كما أصيب حارسان آخران في الهجوم بالقرب من بلدة غيريشك. ودمرت آليتهم. وياتي هذا الانفجار في سلسلة من الهجمات المم بعض السجناء في المقابل». وبدأت شرطة الولاية الاحد تحقيقا وعملية بحث عن عبد الوالي. ويتعرض اعضاء البرلمان الافغان بشكل مستمر للاستهداف في تصاعد العنف في افغانستان والذي يرتبط معظمه بالتمرد الذي تشنه حركة طالبان.