الملك حمد يستقبل ثمانية بحرينيين أفرجت عنهم السلطات السعودية

ملك البحرين: استجابة القيادة السعودية عكست أواصر القربى والمحبة بين السعوديين والبحرينيين

ملك البحرين استقبل المحتجزين الثمانية بعد الإفراج عنهم من قبل السلطات السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

استقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين أمس، المواطنين البحرينيين الثمانية الذين أفرجت عنهم السلطات السعودية الأسبوع الماضي، بعد مبادرة قام بها الملك حمد خلال زيارة سريعة للسعودية التقى خلالها بنائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وعبر الملك حمد عن فخره واعتزازه «بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين بشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية»، مؤكدا أن استجابة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز لهذه المبادرة «عكست عمق ما يربط البلدين من علاقات تاريخية وصلات متينة مؤسسة على أواصر القربى والمحبة والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين»، مشيدا بالمستوى الذي بلغته هذه العلاقات من التعاون والتشاور والتنسيق المشترك بما يعود بالخير والمنفعة على المملكتين الشقيقتين.

وأكد ملك البحرين أن المواطن البحريني كان على الدوام غاية التنمية الشاملة في بلاده، «وان مملكة البحرين تعمل على تعزيز هذا الاتجاه من خلال توفير أفضل سبل العيش الكريم والراحة والطمأنينة لجميع المواطنين»، منوها بالمواطن البحرينى «الذي كان ولا يزال مثالا للعمل والإخلاص الى جانب تمسكه بالعادات العربية الأصيلة والأخلاق الحميدة وحرصه على أن يكون الصورة المشرفة لمملكة البحرين أمام الأشقاء والأصدقاء».

وأشار الى انه يتوقع من كل مواطن بحريني المزيد من العمل والعطاء لخدمة وطنه ومجتمعه.

وقد وجه الملك حمد المواطنين الثمانية الى المزيد من البذل والعطاء في سبيل وطنهم ومجتمعهم من خلال وظائفهم وأعمالهم بوزارة التربية والتعليم.

وكانت السعودية قد احتجزت في وقت ماض ثمانية مواطنين بحرينيين، اعتبرت السلطات السعودية أنهم دخلوا منطقة محظورة، ونفت السلطات السعودية حينها أن يكون المحتجزون متهمين بـ«التجسس».

وتقدم أهالي المفرج عنهم الثمانية، بجزيل الشكر وعظيم الامتنان الى «الحكومة الرشيدة والقيادة الحكيمة في الدولة الشقيقة والجارة الحبيبة المملكة العربية السعودية التي أبدت تفهما كبيرا وتعاونا ملحوظا وسريعا»، وخص الأهالي بالشكر الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية و«جميع قيادات ذلك البلد الشقيق الذين اختطوا نهج قائدهم العربى الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في انتهاج الحكمة والتعقل في معالجة القضايا أيا كانت طبيعتها».

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء البحرين إن الملك حمد بن عيسى سعى خلال لقائه بالقيادة السعودية أثناء زيارته الأخيرة الى إطلاق سراح جميع البحرينيين الموقوفين في المملكة العربية السعودية على ذمة التحقيق «خاصة أولئك الذين مر على توقيفهم والتحقيق معهم فترات طويلة».

وأشارت إلى أن القيادة السعودية أبدت تفهما لسعى الملك حمد بشأن المواطنين البحرينيين، وأن السلطات السعودية وعدت بدراسة الإفراج عنهم في وقت لاحق.