والد شليط يعترض على إطلاق سراح فلسطينيين قبل الإفراج عن ابنه

سيارتان عسكريتان اسرائيلتان في احد شوارع نابلس خلال عملية اقتحام جديدة للمدينة امس (ا. ف. ب)
TT

خرج نوعم شليط، والد الجندي الاسرائيلي الأسير لدى حماس في قطاع غزة، بحملة شعبية لمنع الحكومة من اطلاق سراح أي أسير فلسطيني، قبل أن يطلق سراح ابنه جلعاد من الأسر. وجاءت هذه الحملة إثر انتشار الأنباء عن أن صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله تتضمن بنداً يقول ان الحكومة الاسرائيلية ستقدم بادرة حسن نية الى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي عمل الوسيط الألماني، جيرهارد كونراد، على ادارة المفاوضات حول الصفقة باسمه وتحت اشرافه، وهذه البادرة هي اطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في غضون شهر من تنفيذ الصفقة. وان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، تعهد بالتجاوب قريباً مع طلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ويطلق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين من أجله.

وقال شليط ـ الأب انه لا يعارض مبدئياً اطلاق سراح أسرى فلسطينيين، بل بالعكس فإنه يفهم الحاجة الملحة لكل أسير في أن يتحرر الى أحضان عائلته، ويتفهم حاجة كل عائلة أن ترى ابنها حراً طليقاً. وقال إنه شخصياً مستعد لأن يكرس حياته من أجل الكفاح لاطلاق سراح كل الأسرى السياسيين في العالم؛ وفي مقدمتهم الأسرى الفلسطينيون المحتجزون في السجون الاسرائيلية. ولكنه يريد في هذه المرحلة ان يكون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مرهوناً بإطلاق سراح ابنه.

وأكد شليط انه يوافق بحماس على صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، رغم ثمنها الباهظ (اطلاق سراح سمير القنطار). فهنا يجري الحديث عن أمر معقول، حيث يعود الى اسرائيل الاسيران ايهود غولدفاسر والداد ريجف. ولكن في حالته يبدو الوضع مختلفا، حيث انه منذ اختطاف الجندي شليط وحتى الآن، أطلقت اسرائيل سراح حوالي ألف أسير فلسطيني ولم يساعد ذلك على اطلاق ابنه جلعاد، «بل ان الرئيس أبو مازن لم يفعل شيئا على الاطلاق لتحرير شليط، مع انه اختطف الى قطاع غزة عندما كان القطاع تحت سلطة أبو مازن». وينوي شليط ـ الأب القيام بعدة خطوات احتجاجية للضغط على الحكومة، لكي توقف برامجها في اطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ويتوقع أن تسانده في هذه الخطوة قوى واسعة من اليمين الاسرائيلي.