أم أسامة: كنا نتندر على وصفنا بـ«المجاهدات»

أحد المطلوبين السعوديين: تأثرت بتقديم بن لادن لمنفذي هجمات سبتمبر

TT

اعترفت أم أسامة التي تعتقلها السعودية لنشاطها السابق في الذراع الإعلامي النسائي لتنظيم القاعدة، أنها ومجموعة من النساء اللائي كن على تواصل في إطار مجموعة بريدية الكترونية واحدة، كن يتندرن على وصفهن بـ«المجاهدات».

وقالت المسؤولة عن مجلة الخنساء الالكترونية المتطرفة، في اعترافات بثها التلفزيون السعودي ليل أمس «لقد كنا نضحك على بعض أحيانا، من مصطلح مجاهدات. ماذا كنا نجاهد».

وبعد أن ضيقت الحكومة السعودية، على المواقع الالكترونية المتطرفة، لجأت أم أسامة وزميلاتها في تنظيم القاعدة، إلى التواصل عبر مجموعات بريدية، على حد قولها، فيما كشف أحد المعتقلين أن شبكة الانترنت كانت أحد أهم الأسباب التي أدت لانضمامه للتنظيم.

وواصل التلفزيون السعودي، بث اعترافات أبوعزام الأنصاري رئيس تحرير مجلة صدى الجهاد الالكترونية، والتي وصف فيها كيف كان عناصر التنظيم يتحاشون ذكر أية معلومات شخصية عنهم، كيلا يقعوا تحت طائلة الملاحقة الأمنية، فيما شرح كيفية استقطاب الكوادر للعمل في مجلته.

وكشفت اعترافات بعض المنتمين للقاعدة في السعودية، عن قصة محمد اليوسفي، الذي انضم لصفوف المتشددين، بعد أن كان يسعى من خلال خبرته في الانترنت، إلى محاربة الغلو في الدين، حيث ساهم ما أسماه بـ«الصراع الفكري» الذي دخل فيه مع متشددين، لانضمامه إلى صفوفهم، معتبرا أن مجرد دخوله إلى نقاشات معهم «كان أمرا لا داعي له من الأساس».

بدوره، شرح جعفر بن شري، والد محمد القحطاني المعتقل السعودي السابق في قاعدة باغرام الأفغانية، والذي تسلمته السعودية مؤخرا، كيف قادت جريمة ارتكبها ابنه قبل سجنه، بتحول فكره ونظرته إلى الحياة، لدرجة أنه لم يتأثر بوفاة أحد أطفاله، معتبرا أن «تفسيق» مشاهدة التلفاز، كانت أحد أهم الأسباب التي قادت في جر مجموعات كبيرة من الشباب للتكفير والتفجير.

والقحطاني الأب، خسر اثنين من أبنائه، أحدهما قاده حماسه لأن يقتل على الأراضي العراقية، والآخر ذهب للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان، قبل أن يلقى القبض عليه هناك، ويسلم إلى السعودية، بعد أن كان قد فر من سجن باغرام الذي يحتجز فيه العديد من عناصر تنظيم القاعدة. ويقول جعفر بن شري، إن ابنه محمد الذي عمل في وظيفة عسكرية، قبل أن يدخل إلى السجن لارتكابه «جريمة»، بدا متزمتا جدا بعد انقضاء فترة محكوميته. وذكر أنه التحق بعد ذلك بمن كان يسميهم «الأحباب»، قبل أن ينضم إلى مقاتلي القاعدة في أفغانستان.

وتحدث كيف أن فترة التحاق ابنه مع المجموعات المتشددة، جعله أقرب إليهم من والدته وعائلته، حتى أنه لم تبد عليه علامات الحزن والتأثر بعد أن فقد طفله الصغير. وذكر أبوعبد الله، وهو أحد من تستوقفهم السلطات السعودية لنشاطه الإعلامي في تنظيم القاعدة، أن انضمامه للمنتديات الالكترونية، جاء بعد تأثره بفيلم فيديو عرض على إحدى القنوات الفضائية يظهر تقديم أسامة بن لادن لمنفذي هجمات سبتمبر الشهيرة.