قالت المسؤولة الاعلامية لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان جيسي شاهين لـ«الشرق الاوسط» ان «اللجنة تبلّغت رسميا من الجهات المعنية بعملية تبادل الاسرى، اي من حزب الله وإسرائيل، طلبا لان تقوم اللجنة بدور الوسيط الحيادي في العملية التي حسب معلوماتنا من المفترض ان تتم عند التاسعة من صباح غد الاربعاء وفي منطقة واحدة أي عند الحدود في رأس الناقورة من الجهة اللبنانية ومن الجهة الاسرائيلية».
ولفتت الى «ان كل شيء يمكن ان يتغيّر في اللحظة الاخيرة، فالمفاجآت تبقى أمرا واردا في العمل الميداني والإنساني، خصوصا ان هذه المرة وكما هو متداول، هناك اسيران يجب ان يسلّما لاسرائيل وخمسة الى لبنان، بالاضافة الى أكثر من 190 رفات. فهذا العدد الضخم يستغرق وقتا قد يمتد الى العصر اذا بدأت العملية عند التاسعة صباحا ومن دون تعقيدات كما هو مقرر».
وذكّرت بـ«الاجراء المعتمد في كل حالات الاعتقال والاسر، وهو ان مندوبينا يعقدون مع الاسرى جلسة مغلقة ويسألونهم بشكل سري اذا كانوا يريدون فعلا العودة الى بلادهم ام لا. وهذه الآلية ترمي الى التأكد من عدم خوف الاسير من العودة الى بلاده، تجنبا لمعاقبته أو اضطهاده لسبب ما». وأضافت ان «طاقمنا يتأكد من اسماء جميع اصحاب بقايا الرفات التي ستسلّمها اسرائيل» موضحة ان عدد أفراد اللجنة الذين سيشاركون في عملية التبادل من الجانب اللبناني «لن يكون أقل من 20 شخصا. ولن يكون هذا الرقم اقل من الجانب الاسرائيلي. كما سنستخدم من جهتنا 11 قاطرة و11 مقطورة. وهذه الوحدات من المفترض ان تصل الى لبنان غدا (اليوم) اذ سترسلها البعثة الاقليمية للجنة من مقرّها في عمان».