قائد العمليات في وزارة الداخلية العراقية لـ«الشرق الأوسط»: نجحنا في تأمين بيتنا من الداخل

بترايوس: خفض القوات يتوقف على الأمن * جاسم: قواتنا تزداد قوة

TT

قال القائد العسكري الاميركي في العراق أمس ان الظروف الامنية ستحدد ما اذا كان سيصدر توصيات بسحب مزيد من القوات في الأشهر المقبلة. وجاءت تصريحات الجنرال ديفيد بترايوس بعد يوم من نشر أنباء في اميركا تفيد أن ادارة الرئيس بوش تدرس بالفعل خفضا جديدا للقوات اعتبارا من سبتمبر (أيلول) المقبل.

وهناك نحو 146 ألف جندي أميركي في العراق نزولا من أعلى مستوى بلغته القوات في العراق وهو 170 ألفا.

وقال بتريوس في مؤتمر صحافي «نجري تقييما متواصلا للوضع واذا سمحت الظروف بذلك فسنصدر توصيات أخرى ـ وربما يكون ذلك في النصف الثاني من الصيف ـ بشأن القوات الاضافية». ومن المتوقع أن يصدر بتريوس توصياته بشأن حجم القوات في المستقبل في تقرير للكونغرس في سبتمبر المقبل. وامتنع وزير الدفاع العراقي عبد القادر جاسم في مؤتمر صحافي مع بتريوس عن خوض تفاصيل أي جدول زمني للانسحاب ولكن قال ان الجيش العراقي تزداد قوته. وأضاف ان العراق في طريقه لتطوير قدرة أمنية عالية.

من جهته اكد اللواء الركن عبد الكريم خلف قائد العمليات في وزارة الداخلية العراقية ان الاجهزة المعنية بمتابعة تحركات المجاميع الخاصة المسلحة نجحت في تحجيم نشاط هذه المجاميع على الصعيد المحلي فقط دون تتبع تحركات هذه المجاميع على الصعيد الخارجي.

واضاف خلف في لقاء مع «الشرق الاوسط» ان وزارته نجحت في «تأمين بيتنا في الوقت الحاضر واللقاء القبض على هذه المجاميع بغض النظر عن الجهات الداعمة لها»، لكنه انتقد سياسة «القاء اللوم على دول اخرى» ووصفها بانها «غير مجدية لنا وتتضمن اساءة للعراق والاجهزة الامنية». واضاف «لدينا القدرة والامكانية للقضاء على المجاميع الخاصة وغير الخاصة وتمكنا فعلا من تحجيم دور هذه المجموعات والان المناطق التي نشطت بها وكانت بؤر توتر تشهد نوعا من الاستقرار حتى مع استمرار بقاياهم».

وقال خلف «وجودهم غير مؤثر تماما لا على الوضع الامني ولا على المواطن العراقي». وبشأن تمكن وزارة الداخلية من قطع مصادر تمويل الارهاب والجماعات المسلحة ومنها تجارة المخدرات وتهريبها وحتى زراعتها، بين عبد الكريم خلف ان «المخدرات ليست ظاهرة كبيرة في العراق.. وهذه التجارة تلقت مؤخرا ضربات شديدة من قبل اجهزتنا الامنية التي خصصت جزءا كبيرا من نشاطها للقضاء على المتعاملين بها.. وهناك احصائيات وارقام تتوفر لدى اجهزتنا تتعلق بمتابعة هذا الملف من حيث تم اجهاض عمليات التهريب وملاحقة المروجين والمهربين الذين لديهم القدرة على فعل الكثير لاستمرار نشاطهم». واضاف «نجاح عملية أو اثنتين ليس معناه وجود ظاهرة» .وبشأن زراعة المخدرات في العراق اكد اللواء خلف «هذا الامر لم يحدث في بلدنا، رغم ان هناك كانت بوادر لزراعتها في وقت سابق في منطقة شمالية نائية بعيدة جدا عن مراكز المدن حاول البعض من سكانها زراعة المخدرات لكن سرعة ايصال المعلومات وقدرة المتابعة للملف تمكنا من القضاء عليها في وقت سريع جدا ولم تحدث بعدها حالة مشابهة».