أوباما يرفض إقامة قواعد عسكرية في العراق ويقبل وضع جدول زمني للانسحاب

قال إن القوات ستعود في صيف 2010 إذا فاز في الانتخابات

TT

يتحدث اليوم (الثلاثاء) المرشح الديمقراطي باراك اوباما في واشنطن عن السياسة التي سينتهجها في العراق في حالة انتخابه رئيساً، وذلك قبل جولة ستقوده الى المنطقة يزور خلالها العراق والاردن والضفة الغربية واسرائيل، لكن اوباما وقبل الحديث المفترض رفض اقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق وتشبث بموقفه الذي يدعو لسحب القوات الاميركية من هناك.

وقال بيل بيرتون المتحدث الصحافي باسم اوباما «سيركز اوباما في حديثه (اليوم) على الاهداف الاستراتيجية الدولية لمصالح الولايات المتحدة ويشمل ذلك جهودنا الخاطئة في العراق». وتأتي أهمية حديث اوباما عن السياسة التي سينتهجها في العراق رداً على انتقادات خصمه المرشح الجمهوري جون ماكين الذي قال إن اوباما بدل موقفه من حرب العراق، وكان المرشح الديمقراطي لمح الى انه سيعيد النظر في بعض جوانب سياسته للانسحاب بعد التعرف على مواقف القادة الميدانيين. وأكد اوباما مجدداً انه يعتزم سحب القوات الاميركية من العراق خلال 16 شهراً أي في منتصف عام 2010، واضح في مقال نشره في صحيفة «نيويورك تايمز» الى انه لن يقيم قواعد عسكرية في العراق إذا انتخب رئيساً لكنه اشار الى انه سيبقي على قوات اميركية محدودة هناك لمحاربة تنظيم القاعدة ومواصلة تدريب القوات العراقية. وقال باراك ايضاً انه لن يبقي الجيش الاميركي وموارد البلاد وسياستها الخارجية «رهينة للرغبة المضللة للاحتفاظ بقواعد دائمة في العراق». وقال «بشكل صريح نحن لا نسعى الى اقامة وجود في العراق مشابه لقواعدنا الدائمة في كوريا الجنوبية». وعبر اوباما عن اعتقاده بان انهاء الحرب في العراق يعتبر «ضروريا لتحقيق اهدافنا الاستراتيجية الاوسع» التي تبدأ في افغانستان وباكستان حيث يتصاعد تمرد طالبان وتجد القاعدة مأوى لها». وقال اوباما ان الولايات المتحدة يمكن ان تعيد نشر قواتها القتالية بشكل آمن داخل العراق بوتيرة تسمح بسحبهم خلال 16 شهرا بعد توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني) من العام المقبل. وقال ان ذلك سيكون «في صيف 2010 اي بعد عامين من الان، وبعد اكثر من سبع سنوات من بدء الحرب». واوضح اوباما في مقاله «بعد اعادة الانتشار هذه، ستنفذ قوة صغيرة مهمات محددة هي ملاحقة فلول القاعدة في بلاد ما بين النهرين وحماية الموظفين الاميركيين وتدريب قوات الامن العراقية طالما يحقق العراقيون تقدما سياسيا». واوضح اوباما انه سيتشاور مع القادة الميدانيين والحكومة العراقية اثناء تنفيذ استراتيجيته وانه سيجري تعديلات تكتيكية غير محددة اذا لزم الامر. وقال انه سيعاد نشر القوات الاميركية في مناطق امنة في العراق اولا ثم المناطق المضطربة بعد ذلك. ورحب اوباما بدعوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بضرورة وضع جدول زمني لسحب القوات الاميركية من العراق، مشيراً الى قبوله هذه الفكرة.