الرئيس اليمني: لن نسمح باستغلال الديمقراطية للهدم والتخريب

مقتل 3 جنود في انفجار لغم زرعه الحوثيون

TT

هاجم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، دعاة الإمامة والمناطقية، واعتبرهم وجهين لعملة واحدة، ذكر ذلك في زيارة لمحافظة ذمار على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء. وقال إنهم جميعا عناصر مستأجرة تسعى للاضرار باليمن، تنفيذا لمآرب وأهداف من استأجرهم للقيام بهذا الأمر. وقال إن الاماميين والمناطقيين يستهدفون الاضرار باستقرار اليمن ومصالحه. وأشار إلى أن اليمن انتهج نهج الحرية والديمقراطية، وهو يواصل خطاه الواثقة على هذا الدرب، ولن يحيد عنه. وقال الرئيس علي عبد الله صالح، إنه لن يسمح باستغلال الديمقراطية للهدم والتخريب أو للانقضاض على الثورة، وعلى النظام الجمهوري والوحدة، مؤكدا أن هذه هي ثوابت وطنية مصانة، يصونها الدستور ووعي الشعب اليمني، وبتضحياته، وعطاءات القوات المسلحة والأمن، وقال في هذا السياق، إن تضحيات وعطاءات القوات المسلحة، وقوات الأمن هي مرتكز الأمن والاستقرار في البلاد، كونهما الاساس في التنمية، إذ لا تنمية من دون أمن واستقرار. وتطرق الرئيس اليمني، إلى من نعتهم بالخارجين على النظام والقانون فقال «إنهم يسعون إلى اقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وزرع الفتن في المجتمع اليمني، بإثارة النعرات المذهبية والطائفية، التي دفنها الشعب بتفجير ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وبإعادة وحدة اليمن في مايو (أيار) من عام 1990 من القرن الماضي». ومضى الرئيس صالح قائلا: إن الحالمين بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء لن يفلحوا أبدا، وسيكون لهم الشعب والقوات المسلحة والأمن بالمرصاد، وسيلحق بهم الهزيمة راهنا كما ألحقها بهم في الماضي، اولئك الذين ناصبوا الثورة والجمهورية والوحدة العداء، فدحرهم ولم يفلحوا على الاطلاق» من جهة أخرى، قتل 3 جنود وجرح مدير الأمن في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، التي تبعد عن العاصمة صنعاء نحو 70 كيلو مترا إلى الشمال. وقالت مصادر محلية، إن لغما أرضيا زرعه الحوثيون في منطقة صيفان بذات المديرية، انفجر أول أمس، وأودى بحياة المرافقين الجنود الثلاثة، وجرح في ذات الحادث مدير أمن سفيان ونابه في نفس المنطقة، مشيرة إلى أن جروح المدير الأمني كانت بليغة، استدعت نقله إلى المستشفى العسكري بصنعاء لتلقي العلاج.

وقالت مصادر في حزب الاصلاح عبر موقع «الصحوة نت» إن اللغم الذي انفجر في المسؤولين الأمنيين ومرافقهما في صيفان، يؤكد أن الحوثيين ما زالوا يوجدون في هذه المنطقة، رغم تمكن القوات الحكومية من تأمين الطريق الرئيسية التي تربط منطقة حرف سفيان بالعاصمة صنعاء، كما أنها شريان التواصل بمحافظة صعدة المجاورة لهذه المديرية. وكان مدير المديرية العقيد حمود القعود، قد تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الحوثيين قبل عدة أسابيع، حيث قتل من جراء هذه المحاولة ثلاثة من مرافقيه. وكانت هذه المديرية قد شهدت معارك واشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية في خلال الأسابيع القليلة الماضية، حققت فيها القوات الحكومية تقدما في الحرب الدائرة بينها وبين المتمردين الحوثيين. وتتهم الحكومة الحوثيين بالسعي لاعادة النظام الملكي الامامي.