السياح الإسرائيليون يفضلون سيناء رغم تحذير حكومتهم بوجود مخاطر

مصادر مصرية: لم نتلق عنها أية معلومات من تل أبيب

TT

رغم تحذيرات أطلقتها إسرائيل لرعاياها بضرورة مغادرة سيناء فورا، خوفا من تعرض حياتهم للخطر، قالت مصادر أمنية مصرية في منفذ طابا على حدود مصر وإسرائيل، إن معدل تدفق السياح الإسرائيليين، وبخاصة داخل مدن جنوب سيناء، لم يتأثر بالتحذيرات الإسرائيلية، وأن «الأمور تسير بشكل طبيعي، لم يتم حتى الآن تسجيل أية حالات عن عودة جماعية من جانب السياح الإسرائيليين إلى بلادهم بعد التحذير الإسرائيلي، كما لم تلغ أية حجوزات تمت للسياح الإسرائليين».

وكان المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، قد دعا يوم الثلاثاء الماضي، الإسرائيليين إلى تفادي زيارة شبه جزيرة سيناء، بسبب تهديدات بحصول اعتداءات أو عمليات خطف من قبل حزب الله، انتقاما لاغتيال عماد مغنية القائد العسكري للحزب في فبراير (شباط) الماضي في دمشق.

وأرجع مسؤولون محليون في شبه جزيرة سيناء، تفضيل السياح الإسرائيليين لسيناء لأسباب اقتصادية، لأنها تعتبر أقرب وأقل تكلفة بالنسبة لهم، وأن «مثل هذه التحذيرات (الإسرائيلية) متكررة منذ تفجيرات سيناء، التي وقعت بين 2004 و2006، والسياح الإسرائيليون لا يستجيبون لها عادة، بعد أن ثبت على أرض الواقع عدم مصداقيتها».

وتابعت ذات المصادر، أن السلطات المصرية لم تتلق من الجانب الإسرائيلي أية معلومات خاصة بهذه التهديدات، وأن الإجراءات الأمنية بسيناء مشددة بصفة عامة وبشكل دائم، على اعتبار أنها منطقة سياحية عالمية.

ويتردد السياح الإسرائيليون على الساحل الشرقي لسيناء، التي كانت إسرائيل قد احتلتها في حرب عام 1967، ثم أعادتها إلى مصر بموجب معاهدة كامب ديفيد، التي وقعها البلدان عام 1979.