ماكين يسعى لكسب أصوات السود عبر إصلاحات تعليمية

أوباما يستعد لبدء جولته في أوروبا والشرق الأوسط.. واستطلاع يظهر أن الأولوية للاقتصاد

TT

اعلن المرشح الجمهوري جون ماكين في ولاية كولورادو أمام «الجمعية الوطنية للملونين»، وهي واحدة من أعرق الجمعيات التي تدافع عن الحقوق المدنية، أنه سيوسع الفرص أمام الطلاب الذين يفشلون في دراستهم. وقال ماكين إن أسوأ مشاكل التعليم في البلاد توجد في مدارس السود، مشيراً الى انه إذا انتخب رئيساً سيمنح فرصاً ومنحاً للطلاب الفاشلين لمواصلة دراستهم. وقال: «إذا انتخبت رئيساً فإن المدرسة ستوفر للجميع الفرص والمنح. وتحسين وضعية المدرسين سيكون جزءاً من برنامج جاد لاصلاح التعليم». واضاف: «بعد عقود من الاستماع الى الوعود الكبرى من مؤسسة التعليم العمومي مع استمرار النتائج الضعيفة، حان الوقت لهز الاساليب القديمة والحاجة الى اصلاحات جديدة». ويقترح ماكين انتقال الطلاب الفاشلين الى برامج خاصة تعيد تأهيلهم اكاديمياً. وقالت حملة ماكين إن الاصلاحات التي سيطبقها تهدف الى تحسين رواتب المدرسين ومساعدة الطلاب الفقراء بإعانات مالية. وترفض نقابات المدرسين ربط تحسين أجورهم بتحسن نتائج طلابهم كما يقترح اوباما. يشار الى ان حديث ماكين امام مؤتمر «الجمعية الوطنية للملونين» يدخل في إطار سعي الجمهوريين لكسب بعض اصوات السود في الانتخابات والذين يصوتون عادة للديمقراطيين. ومع فوز اوباما بترشيح الحزب الديمقراطي اصبح الامر اكثر تعقيداً على اعتبار انه أول اسود يحظى بهذا الشرف. وكان المرشح الديمقراطي باراك اوباما قد خاطب المؤتمر في وقت سابق، وقال إنه سيعمل على توفير مساعدات تعليمية واقتصادية للسود، لكنه حثهم ايضاً على ان يطالبوا المزيد بأنفسهم ولا ينتظرون الآخرين ليقوموا بذلك. الى ذلك، حافظ اوباما على تفوقه على المرشح الجمهوري ماكين في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وتقدم بثماني نقاط في استطلاع واسع أجرته كل من شبكة «إيه بي سي» التلفزيونية وصحيفة «واشنطن بوست»، إذ حصل اوباما على 50 في المائة من أصوات الأميركيين الذين جرى استفتاؤهم مقابل 42 في المائة لماكين، وحظي الاقتصاد طبقاً للاستطلاع بالاولوية لدى الناخبين.

وفي موضوع آخر، عقد أوباما أمس اجتماعاً موسعاً بحَثَ السياسة الخارجية الاميركية في جامعة بيرديو بولاية انديانا. وشارك في الاجتماع اثنان من المرشحين لمنصب نائب الرئيس، وهما سيناتور انديانا ايفان باهي والسيناتور السابق سام نان. وقال بيان اصدرته حملة اوباما إن المرشح الديمقراطي «يدرك ان المخاطر التي نواجهها في القرن الواحد والعشرين ستكون ابعدَ كثيراً من الحروب التي نخوضها اليوم (العراق وافغانستان)». وأضاف البيان: «حتى يمكننا الاستعدادُ جيداً لا بد من تطبيق استراتيجية فعالة تقلل المخاطرَ من ثلاثة احداث كارثية؛ وهي هجوم نووي او هجوم بيولوجي او الكتروني». وقالت مصادر حملة اوباما إن طاولة النقاش التي جرت امس انعقدت في إطار الاستعداد للجولة التي سيقوم بها المرشح الديمقراطي الى كل من العراق وأفغانستان والأردن واسرائيل والضفة الغربية والمانيا وفرنسا وبريطانيا والتي تبدأ غداً. وشارك في النقاش خبراءٌ في المجال النووي والبيولوجي، وخبراء أمنيون في مجال الاستخبارات.