الفلسطينيون يعتبرون صفقة التبادل «انتصارا للمقاومة».. وحماس تعد بتكرار المشهد

هنية يهنئ والدة القنطار بالتبني ويشدد على ضرورة إنهاء ملف الأسرى

TT

اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة والفصائل الفلسطينية أن صفقة تبادل الأسرى التي جرت أمس بين حزب الله وإسرائيل، هي «نصر لنهج المقاومة». ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس «بعملية تبادل الأسرى ورفات الشهداء»، وتقدم بالتهاني إلى عائلة سمير القنطار، وقال في بيان له انه يشد «على أيادي اسر الشهداء الذين يتم تسليم رفاتهم».

واعتبرت حماس في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة عنه، «ان عرش الاسرائيليين بدأ يترنح أمام فعل ضربات المقاومة في فلسطين ولبنان والتي أسقطت المعادلة التي طالما تبجحت بها حكومات الاحتلال الصهيوني المتتالية برفضها إطلاق سراح من أسمتهم بالأسرى الملطخة أياديهم بالدماء وذوي الأحكام العالية من سجونها». وتعهدت حماس بتكرار المشهد قريبا وقالت: «نحن على موعدٍ قريب مع انتصار آخر وعرسٍ جديد للمقاومة الفلسطينية لإنجاز صفقة تبادل مشرفة وفق شروطها التي وضعتها لإطلاق سراح أسرانا وأسيراتنا البواسل من سجون الاحتلال النازية في صفقة التبادل المتوقعة».

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إن الصفقة «تمثل انتصاراً للصمود وعدم تقديم التنازلات وللإرادة اللبنانية».

وخلال زيارته صباح أمس لمنزل أم جبر وشاح، وهي الأم الفلسطينية لسمير القنطار بالتبني، لتقديم التهاني لها، قال هنية: «هذا يوم عظيم سجل فيه نصر لتحرير الأسرى وجثامين الشهداء»، مشدداً على تمسكه بقضية الاسرى وتحريرهم، في اشارة الى صفقة تبادل الاسرى التي من المتوقع أن يطلق خلالها سراح الجندي الاسرائيلي الذي اختطفته حركة حماس جلعاد شليط مقابل مئات الاسرى الفلسطينيين.

وأضاف هنية: «نحن مصممون على تحقيق صفقة مشرفة وإخراج أسرانا، وعلى الإسرائيليين أن يعلموا بأنهم سيدفعون الثمن مقابل التبادل، وهناك جندي أسير وآلاف الأسرى، والمقاومة معنية بإنهاء الملف، ونحن أحرص من الاحتلال على انتهاء الملف». من جهتها، اعتبرت «كتائب شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة فتح، أن الصفقة دليل على «انتصار روح المقاومة»، وهي إنجاز حقيقي وفرحة حقيقية وانتصار للشعبين الفلسطيني واللبناني. وفي بيان صادر عنها تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه اعتبرت الكتائب ان «تسليم جثمان دلال المغربي هو انتصار لمن ضحوا في سبيل وطنهم».

من ناحيتها، اعتبرت حركة «الجهاد الاسلامي» أن الصفقة تدل على أن «المقاومة وحدها القادرة على تحرير أسرانا من السجون واستعادة أرضنا وحقوقنا، وان عمليات المقاومة لتحقيق وعد الأسرى لن تتوقف، فمن حقنا أن نفعل كل شيء من اجل تحرير أسرانا من سجون الاحتلال».

وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، قالت «الجهاد» إنه «حريٌ بدعاة التسوية وفريق التفاوض والمولعين بلقاءات الصهاينة المجرمين، أن يستفيدوا من دروس المقاومة وتجاربها في ثبات الموقف وذكاء التصرف...». وطالبت الحركة بوقف ما اسمته بـ«مفاوضات الذل» مع اسرائيل والشروع في المقاومة كسبيل لتحرير الأسرى والأرض. من ناحيتها رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالصفقة، معتبرة أنها «انتصار كبير للمقاومة ويوم عظيم لكل الفلسطينيين واللبنانيين والعرب، وفشل ذريع للعدو الإسرائيلي وهزيمة لعدوانه». وفي بيان صادر عنها هنأت الجبهة الشعبين اللبناني والفلسطيني بإنجاز الصفقة، مشددة على «استمرار النضال والمقاومة حتى تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي».