سليمان: الفرحة تكتمل بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا

مطار رفيق الحريري في بيروت المحطة الثانية للأسرى المحررين

TT

في الثامنة مساء أمس بتوقيت بيروت حطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت المروحيات العسكرية التي نقلت الأسرى الخمسة المحررين سمير القنطار، محمد سرور، حسين سليمان، خضر زيدان وماهر كوراني. وهؤلاء نقلتهم المروحية العسكرية الرئاسية التي قدمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الجيش اللبناني.

وبعد النشيد الوطني، وبعد وقوف المحررين الخمسة على منصة خاصة في أرض المطار، ألقى سليمان كلمة قصيرة هنأ فيها الأسرى وهنأ لبنان بعودة جثامين الشهداء. وقال: «نرفع رؤوسنا افتخارا بالشهداء الذين تعود جثامينهم الى تراب الوطن الذي افتدوه بالدم والشهادة، بعدما ظلت عظامهم تحرق تراب العدو بحثا عن عزة تراب الوطن». وأضاف: «اذا قلت إن فرحة تحرير الجنوب من الاحتلال لن تكتمل إلا بعودة الاسرى والمعتقلين، اقول اليوم اكثر: فرحتنا تبلغ أوجها حين يستعيد لبنان سيادته الكاملة على ارضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا». وجدد التمسك بـ«الوسائل المتاحة والمشروعة لاسترجاع ما تبقى من ارض لبنان، وهذا حق تكرسه القوانين الدولية ولن نتنازل عنه تماما كما نتمسك بحق الفلسطينيين في العودة الى ارضهم».

وذكّر بأن اسرائيل لا تزال «تحتل أرضنا بالقنابل العنقودية والألغام»، منبها الى أنها تحاول باستمرار افتعال الفتن في الداخل اللبناني، ومعتبرا أنه «يجب أن نكون سدا في وجهها في وعينا ووحدتنا، كما كنا سدا في مقاومتنا وتشبثنا بالارض والحق».

وشكر سليمان كل من عمل على تحقيق تحرير الأسرى بالرعاية والوساطة، محييا أرواح الشهداء وفي مقدمهم الرئيس رفيق الحريري، ومدير العمليات في الجيش اللبناني اللواء الركن فرنسوا الحاج. وقال لسمير ورفاقه «من حقكم الافتخار بوطنكم وجيشكم ومقاومتكم».

وبعد كلمة سليمان، كان لقاء المحررين والشخصيات الرسمية التي تقدمها رئيسا مجلس النواب نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة ورؤساء وزراء سابقون وعدد كبير من الوزراء والنواب الحاليين، ونائب الأمين العام لـ حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، وحشد من الشخصيات السياسية وأفراد عائلات المحررين.