العراق يعلن انخفاض نسبة طالبي اللجوء من العراقيين في بلجيكا

مشاريع تأهيل ضخمة تبدأ في مدينة الصدر لتعويض المتضررين

TT

أعلن حيدر الموسوي المسؤول الإعلامي في وزارة المهجرين والمهاجرين عن انخفاض نسبة طالبي اللجوء من العراقيين في بروكسل عاصمة بلجيكا إلى 407 اشخاص حتى مارس (اذار) 2007 بعد ان كان عدد طالبي اللجوء قد وصل إلى 825 لاجئا.

وبين الموسوي ان العراق يحتل المرتبة الثالثة في قائمة دول طالبي اللجوء في بلجيكا، وان انخفاض نسبة اللجوء يعود الى التحسن الذي شهده الوضع الأمني وعودة الكثير من العوائل الى اماكن سكناها، وان التنسيق مستمر بين الوزارة ووزارة الخارجية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من اجل متابعة أوضاع العراقيين في دول المهجر واتخاذ اللازم لحل المعوقات التي يواجهونها بالتنسيق مع حكومات تلك الدول.

وبشأن اهم المتغيرات التي طرأت على ملف المهجرين والمهاجرين أوضح الموسوي في لقاء مع «الشرق الاوسط»، ان وزارته شهدت خلال الفترة المنصرمة تشكيل عدد من اللجان التي تهدف الى خدمة فئات معينة، فكان للجنة المشكلة من وزارة المهجرين والمهاجرين ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية ولجنة اعمار مدينة الصدر والشعلة، الاثر الكبير في تفعيل عمل الوزارة، فضلا عن البدء ببرنامج حديث يهدف الى الحد من ظاهرة التزوير في موضوع المهجرين، حيث اوعز وزير الهجرة بدراسة موضوع الأسماء المستعارة من خلال الدائرة القانونية مع تقديم اقتراحات لحل هذه المشكلة الكبيرة والقديمة إلى مجلس الوزراء للمساعدة في وضع الأطر القانونية لها، أما في ما يخص اللجنة المشكلة لاعادة اعمار مدينتي الصدر والشعلة فقد تم زيارة مستشفى الزهراء من خلال كادر مختص في دائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة وبالتعاون مع دائرة صحة بغداد ـ الرصافة، للاطلاع على طبيعة الاضرار التي حصلت نتيجة العمليات العسكرية في مدينة الصدر أخيرا، هذا مع الاستمرار بتنفيذ برنامج إستراتيجية العودة، التي أسست لمعالجة النزوح وسياسة العودة وانهاء ظاهرة التهجير وتشجيع العودة في داخل العراق وخارجه. وبشأن استمرار ظاهرة التهجير في مدينتي الصدر والشعلة نتيجة استمرار الأعمال العسكرية هناك، اوضح مدير عام دائرة التخطيط المهندس الاستشاري علي شعلان موحان، ان دائرة التخطيط والمتابعة اعدت تقريراً موسعاً عن اعمال لجنة اعمار مدينتي الصدر والشعلة، مؤكدا ان اللجنة تقوم بمهامها من خلال 3 لجان هي (اللجنة الهندسية، لجنة التعويضات، لجنة المتابعة) والهندسية تهتم بالجانب التربوي وجانب النقل والخدمات البلدية واعمال التجارة والكهرباء وموضوع البطالة، فضلا عن الجانب الصحي  حيث تم تسلم الطلبات الخاصة من صحة الرصافة لاعادة تأهيل الأضرار الميكانيكية والكهربائية نتيجة الاعمال العسكرية لمستشفى الصدر.

اما لجنة التعويضات (لجنة الدعم او المساعدة)  فقد اوضح موحان انها  تعمل على وضع تخصيصات ورصد المبالغ من قبل الحكومة مع تقييم الاضرار المدنية والجسدية، هدم كامل للبناء وهدم جزئي واضرار بسيطة، اضافة الى تنظيم استمارة لطلب الدعم الحكومي تتضمن (اسم طالب الدعم وعنوانه) مدعوماً بالادلة والبراهين التي تؤيد الضرر، بعدها يتم الكشف عن مكان الحادث والتأكيد من عائدية العقار وايضا يشمل التعويض الاصابات الجسدية (البدنية) ويتم اثباتها بالتقارير الطبية (سبب الاصابة وتاريخها ومدى جسامتها).

وقد اكد علي شعلان ان اللجنة المهمة هي لجنة المتابعة، التي تقوم بمتابعة أعمال اللجان المذكورة وتنظم الاجتماعات مع قائممقام مدينة الصدر الاولى والثانية لغرض فتح المقرات في المدينة مع تصميم الاستمارات المرفقة والمتعلقة بتعويض الأضرار.