الجمهوريون ينتقدون جولة أوباما إلى الشرق الأوسط واهتمام الإعلام الكبير بها

قالوا إنها دعاية سياسية وإن المرشح الديمقراطي حدد مواقفه من العراق قبل زيارته

TT

وصفت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية جون ماكين، الجولة التي سيقوم بها منافسه الديمقراطي باراك اوباما في اوروبا والشرق الاوسط الاسبوع المقبل، بانها «دعاية سياسية» بعدما تحولت الجولة الى حدث اعلامي كبير.

وتحدثت انباء ان نجوم النشرات الاخبارية لمحطات التلفزيون الاميركية الرئيسية الثلاث سيرافقون اوباما في رحلته لتأمين تغطية واسعة ستطغى على الاهتمام الذي حظيت به جولة مماثلة قام بها ماكين في وقت سابق من هذا العام. وسيرافق اوباما 40 صحافيا في هذه الجولة وعلى رأسهم تشارلز غيبسون من محطة «اي.بي.سي» وبريان ويليامز من «ان.بي.سي» وكيتي كوريك من «سي.بي.اس». وقال الجمهوريون ان اوباما الذي القى خطابا مهما هذا الاسبوع حول العراق وافغانستان، حدد سياسته بشأن هذين البلدين قبل ان يزورهما، واتهموه بالتخلي عن مواقفه السياسة السابقة لتحقيق مكاسب سياسية.

وقال السناتور الجمهوري ريتشارد بور للصحافيين في واشنطن: «بعدما اصبحت هذه الرحلة حقيقة واقعة، اصبح من الواضح انها رحلة سياسية وليست رحلة تقصي حقائق». وقال النائب الجمهوري اريك كانتور احد انصار ماكين، ان مذيعي شبكات التلفزيون الرئيسية يتوجهون الى الخارج لاجراء مقابلات مع اوباما. واضاف: «السؤال الذي يجب طرحه، هل هذا النوع من التغطية عادل؟ انها مجرد دعاية سياسية».

وقالت جيل هازيلبيكر المتحدثة باسم ماكين لمحطة فوكس نيوز في وقت سابق: «من المثير للانتباه انه (اوباما) كشف عن خططه للعراق وافغانستان قبل ان يزور تلك المنطقة او يتحدث الى القادة على الارض». واضافت: «لنتوقف عن التظاهر بان هذه رحلة تقصي حقائق. انها تجمع انتخابي خارج البلاد». ورفضت حملة اوباما مزاعم حملة ماكين بان المرشح الديمقراطي اتخذ موقفا محددا بشأن العراق قبل اجراء محادثات مع قائد القوات الاميركية ديفيد بترايوس. وقال هاري سيفوغان المتحدث باسم اوباما ان «كل ما بحث عنه جون ماكين في العراق هو الاسباب التي تدعو الى البقاء في ذلك البلد الى فترة غير محددة». واضاف: «من الواضح انه سيواصل التمسك باجندة الرئيس جورج بوش الايديولوجية رغم اهمالها لكل تحد رئيسي آخر للامن القومي».

كما رد فريق اوباما على تصريحات هازيلبيكر وقال ان ماكين اقترح مرة ان يزور المرشحان العراق معا. وقال سيفوغان: «في البداية اراد جون ماكين ان يسافر باراك اوباما معه الى العراق، واستغلت حملته تلك المناسبة لجمع الاموال، والان تصف حملته رحلة السناتور اوباما بانها تجمع انتخابي خارج البلاد». واضاف: «يجب على حملة ماكين ان تتوقف عن القلق على خطط باراك اوباما للسفر وان تبدأ التركيز على معالجة التحديات الملحة التي تسببت السياسة الخارجية لبوش وماكين في تدهورها».

ونشر الجمهوريون شريطا وصفوه بانه «وثائقي» ينتقدون فيه مواقف اوباما من حرب العراق بلسانه، ويظهرون فيه تقلب مواقفه في هذا الشأن. ويظهر اوباما وهو يتحدث ضد استراتيجية بوش لزيادة عديد القوات الاميركية في العراق التي بدأ تطبيقها مطلع 2007، والتي يعيدون لها الفضل في خفض مستوى العنف في البلاد. الا ان الشريط يظهر أيضا اوباما وهو يقول بعد ذلك انه من غير المثير للدهشة تحسن الوضع الامني في العراق بعد ارسال نحو 30 الف جندي اضافي الى العراق، مشيرا الى ان الهدف الرئيسي الذي قيل انه وراء زيادة عديد القوات، وهو اتاحة الفرصة لاجراء مصالحة سياسية في العراق، لم يتحقق. وطرح المعلق في الشريط الذي حمل عنوان «اي شيء تتطلبه السياسة»، السؤال «ما هو موقف اوباما من العراق؟».