السلطة الفلسطينية تطالب برعاية وضمانات دولية لأي اتفاق سلام

رايس تسعى لجمع قريع وليفني في واشنطن.. وعباس يلتقي أولمرت الأسبوع المقبل

TT

طالبت السلطة الفلسطينية، المجتمع الدولي بتقديم ضمانة لأي اتفاق مع الإسرائيليين. وقال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمد عباس «إن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية يتطلب بشكل عاجل وملح موقفا دوليا جديا وفعليا يثمر نتائج عملية وملموسة على الأرض»، واضاف «ان أي اتفاق يجب أن يكون تحت رعاية وضمانة المجتمع الدولي».

واثناء زيارة لايطاليا التقى خلالها بالفعاليات الفلسطينية، قال حماد ان القيادة الفلسطينية تجري المفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة في حدود 1967، مشيرا إلى أن الموقف الفلسطيني «واضح وصريح ومعلن»، وتابع «نقوم بجهود كبيرة من اجل تنفيذ وتطبيق التزاماتنا كما تنص عليها المرحلة الأولى من خريطة الطريق، وقد قمنا بانجازات كبيرة وكثيرة». واتهم حماد الجانب الاسرائيلي بعرقلة الوصول الى اتفاق، وقال «في الواقع لم يتغير شيء في السياسة الإسرائيلية ولم تقم الحكومة الإسرائيلية بإيقاف الاستيطان أو إزالة الحواجز العسكرية أو إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين».

وهاجم حماد الاستيطان الاسرائيلي قائلا «لا توجد مستوطنات قانونية وأخرى غير قانونية، فجميع المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية وغير قانونية، وكل عمل استيطاني جديد تقوم به الحكومة الإسرائيلية هو عقبة جديدة في طريق السلام».

وتستعد طواقم المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لاستئناف المفاوضات في واشنطن، في 30 من الشهر الجاري كما اعلن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، وذلك بعد لقاء مفاوضين فلسطينيين بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي جددت عرضها باستضافة اجتماع ثلاثي بينها وبين كبير المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي لا يعرف موقفها، وكانت قد رفضت اجتماعا مماثلا في واشنطن قبل ذلك.

وقال عريقات ان جهودا تجرى ايضا لعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الاسبوع المقبل لكنه ليست لديه تفاصيل اخرى.وتسعى السلطة الفلسطينية الى التوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام، غير ان خلافات بين الجانبين بشأن توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وفضيحة فساد تواجه اولمرت والمتاعب السياسية للرئيس عباس، وقرب نهاية ولاية الرئيس الاميركي عرقلت حتى الآن جهود التوصل الى اتفاق. وفي الوقت الذي تشكو فيه السلطة من استمرار الإجراءات الإسرائيلية التي تمس بهيبتها في الضفة الغربية وتستهدف خطتها الأمنية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة، امس، طالبت نحو 15 مواطنا في قرى في مدينة نابلس، التي تخضع لسيطرة السلطة.

وقالت مصادر فلسطينية إن حملة الاعتقالات والمداهمات تركزت في بلدتي عصيرة القبلية ومادما جنوب نابلس.

وكان الجيش الاسرائيلي قد نفذ على مدار الأسبوع المنصرم حملات اعتقالات واسعة في مدينة نابلس والقرى والمخيمات المحيطة، كما صادر واغلق ممتلكات ومستشفيات ودور عبادة وبلديات ومدارس قال انها تمول حركة حماس.