فنيش: لا عودة للتحالف الرباعي

علق على لقائه جنبلاط خلال احتفال عبيه بعودة سمير القنطار

TT

قطع وزير العمل في الحكومة اللبنانية عضو كتلة نواب حزب الله محمد فنيش الطريق على التفسيرات التي شغلت المتابعين لمشهد احتفال بلدة عبيه اول من امس بعودة ابنها الأسير سمير القنطار والذي تخللته مصافحات وتبادل تحيات بينه وبين رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط. وأوضح فنيش أن «ما حصل في عبيه ليس إلا احتفالا بعودة الأسير القنطار الى الجبل»، مؤكدا أن «كل حديث عن إعادة إحياء للتحالف الرباعي لا يمت الى الحقيقة بصلة». وقال لموقع التيار الوطني الحر على شبكة الإنترنت: «لم نكن إطلاقا في صدد البحث في تحالفات انتخابية ولن نعود الى مثل تلك التحالفات التي تؤدي الى إبعاد من هم حلفاؤنا بشكل أساس». وعلق على كلمة جنبلاط في إحتفال عبيه معتبرا أنها «تضمنت مضامين إيجابية ومقاربةً سبق أن سمعناها من النائب جنبلاط حيال العلاقة بين المقاومة والدولة وتأكيده على أن لا تناقض بين الدولة والمقاومة وبين المقاومة والحرية وكذلك السيادة».

وعن توقع الكثيرين بعد وقوفه إلى جانب جنبلاط في عبيه، عودة التحالف الرباعي بين حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل خلال انتخابات العام 2005، افاد فنيش: «هذه تفسيرات لا تمت الى الواقع والحقيقة بصلة. وما حصل هو احتفال بعودة الأسير المحرر سمير القنطار الى الجبل أكد خلاله كل فريق على مضامين مواقفه. ولم نكن إطلاقا في صدد البحث في تحالفات إنتخابية. فحلفاؤنا الذين تفاهمنا معهم هم حلفاؤنا الأساسيون. وبالتالي أؤكد أننا لن نعود الى مثل تلك التحالفات التي تؤدي الى إبعاد من هم حلفاؤنا بشكل أساسي».

وأعرب عن اعتقاده بأن «المشهد الوطني الذي رافق إستعادة الأسرى ولد مناخا إيجابيا مشابها للذي نتج عن إتفاق الدوحة وفيما بعد تشكيل الحكومة». أما بالنسبة الى قضية سلاح المقاومة فقال: «إن المشكلة ليست في هذا السلاح بل في الإعتداءات اليومية الإسرائيلية والخروقات وكذلك في الاحتلال الإسرائيلي. فالسلاح هو نتيجة وتعبير عن إرادة اللبنانيين المتمسكة بالدفاع عن أرضهم وحقوقهم. وما صدر من مواقف عن رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) يؤكد شرعية المقاومة طالما هناك أراض محتلة».

وردا على سؤال عن قول عضو كتلة المستقبل، النائب مصطفى علوش، إن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو للاستهلاك الداخلي فقط، قال فنيش: «أنا أربأ بنفسي عن الدخول في سجال من هذا النوع. ولست معنيا في الرد على ما يصدر عنه من تفاهات».

أما لجهة قول علوش أن سلاح حزب الله هو سلاح إيراني وان الحزب يشكل فيلقا من الحرس الثوري الايراني، فاعتبر ان «هذا الكلام هو جزء من خطاب سئم اللبنانيون من سماعه وتكراره. وهو تعبير عما يكمن في نفس من يطلقه من توترات لا صلة لها لا في الحقيقة ولا في الواقع. وأظن أنه لولا المقاومة وسلاحها لما شهدنا عودة للأسرى من السجون الإسرائيلية».

وفي الإطار نفسه، اعتبر عضو اللقاء الديمقراطي، النائب اكرم شهيب ان خطاب النائب وليد جنبلاط بالامس (في عبيه) «اتسم بالانفتاح ذاته الذي ابداه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطابه الاخير (لمناسبة عودة الاسرى) وتضمن فرضيات عدة قابلة للنقاش على طاولة الحوار اذا ما اخذ بها تكون خطوة متقدمة من اجل حل القضايا العالقة والاستمرار في مشروع الدولة».