رايس: قرارنا بإرسال بيرنز لاجتماع إيران يؤكد تمسكنا بالدبلوماسية أولا

ستجري مشاورات مع وزراء خارجية عرب في أبوظبي ووكيلها ينضم إليها ليطلعها على أجواء محادثات جنيف

TT

أكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انه ليس لدى الولايات المتحدة «أعداء دائمون». وقالت رايس قبيل مغادرتها واشنطن في رحلة الى جنوب شرقي آسيا في رحلة من المتوقع ان تتوقف خلالها في أبو ظبي وتلتقي بمسؤولين عرب، وتحديدا الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، ان قرار واشنطن ارسال ممثل لها ليحضر المحادثات بين طهران والدول الكبرى تؤكد جدية بلادها في اعتمادها على الدبلوماسية أولا في معالجة المسألة النووية الايرانية. وقالت ردا على سؤال حول القرار الاميركي المتوقع بارسال الرجل الثالث في وزارة الخارجية الاميركية الى جنيف: «ليس لدى الولايات المتحدة اعداء دائمون». وأضافت: «ان الرسالة التي نوجهها، ومفادها اننا ندعم بشكل كامل الطريق التي يمكن ان تختارها ايران لتحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي، هي رسالة تلقى الدعم الكامل من الاميركيين». وتابعت: «قلنا بشكل واضح ان اي بلد يمكن ان يغير موقفه. انها اشارة واضحة للعالم اجمع على اننا كنا جادين بشدة بشأن النهج الدبلوماسي وسنستمر في ذلك». وأشارت تعليقا على الموضوع نفسه: «ان قرار إرسال وكيل وزير الخارجية ويليام بيرنز هو تأكيد للسياسة التي اتبعناها مع حلفائنا الاوروبيين.. منذ بعض الوقت».

واعتبرت «انه من الضروري ان يكون واضحا للجميع ان الولايات المتحدة تضع شرطا لفتح مفاوضات مع ايران وهو لم يتغير: تعليق يمكن التحقق منه لنشاطات تخصيب اليورانيوم ومعالجته... سنرى ما سيحصل السبت، إلا ان هذه هي الرسالة التي سيحملها بيرنز».

ورددت ان الولايات المتحدة «تدعم بحزم» الجهود الدبلوماسية الهادفة الى وضع حد للانشطة النووية الايرانية، واضافت رايس «نأمل ان يسمع الايرانيون الرسالة».

وردا على سؤال حول ما اذا كان الايرانيون سيردون بالايجاب على مجموعة الحوافز الجديدة التي اقترحتها الولايات المتحدة والدول الخمس العظمى والتي قدمها سولانا لطهران الشهر الماضي، أجابت رايس «لا ادري».

الى ذلك، قال المتحدث الصحافي باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك امس، ان وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الذي سيحضر اليوم المحادثات بين ايران والدول الكبرى، سينتقل الى ابو ظبي ليقدم الى رايس ملخصا حول محادثات جنيف. وأشار ماكورماك الى ان بيرنز سيقدم لرايس خلاصات ما جرى في جنيف، كما سيقدم انطباعاته عن المحادثات، وبعد ذلك سيعود الى واشنطن ولن يرافق رايس في جولتها الآسيوية. ولم يحدد ماكورماك أسماء المسؤولين الذين ستلتقيهم رايس في ابوظبي، لكنه اشار الى انهم وزراء خارجية من المنطقة. وقال إن المحادثات التي ستجري ليس لها طابع رسمي بل لقاءات تشاورية. وعندما سئل ما إذا كان الاجتماع سيضم وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، قال: «لا الأمر ليس كذلك... ستكون هناك مفاوضات غير رسمية مع نظرائها». وأضاف المتحدث ان وزير خارجية الامارات، بادر الى تنظيم هذا اللقاءات غير الرسمية. ورداً على سؤال حول احتمال مشاركة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في هذه اللقاءات وبالتالي بحث اوضاع العراق خلال اللقاءات، قال: «لا اعتقد ان الامر كذلك».