أعلن سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، إلغاء المباراة الودية بين منتخبي مصر وإيران والتي كانت مقررا اقامتها في العشرين من أغسطس (آب) المقبل بدبي، على خلفية فيلم وثائقي إيراني يتطاول على الرئيس المصري الراحل أنور السادات (1918 – 1981) .
وقال زاهر في تصريحات صحافية له «نظرا للأجواء الحالية التي خلفها الفيلم الإيراني المسيء للرئيس الراحل السادات قدم اتحاد الكرة مذكرة لوزارة الخارجية لاستطلاع رأيها في إمكانية إقامة المباراة، ونصحت وزارة الخارجية بعدم إقامتها».
وأضاف زاهر «إذا أقيمت المباراة كان يمكن أن يتسبب ذلك في نقد كبير في ظل الاحتقان الذي سببه الفيلم الإيراني»، مشيرا إلى أن «وزارة الخارجية لم تُلزم اتحاد الكرة بإلغاء المباراة ولكنها فضلت إلغاءها نظرا لاحتقان العلاقات بين البلدين».
وكانت هذه المباراة مقررة في إطار استعدادات المنتخبين للتصفيات الأفريقية والآسيوية المؤهلة لنهائيات لكأس العالم 2010 التي ستقام بجنوب أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخبين المصري والإيراني لعبا معا مرتين وديا عامي 1975 و2000 ، رغم أن العلاقات الدبلوماسية المصرية ـ الإيرانية مقطوعة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. وتسبب فيلم «34 طلقة لفرعون»، الذي أنتجه ما يعتقد أنه قطاع خاص إيراني يعارض أي تقارب بين القاهرة وطهران، في مزيد من التوتر في العلاقات الرسمية والاحتقان الشعبي بين البلدين، لأنه يدور حول اغتيال الرئيس الراحل السادات عام 1981 ويمجد قاتليه من الإسلاميين المتشددين.