المالكي وبوش يتفقان على «أفق زمني» لتسليم المسؤوليات الأمنية إلى العراقيين

ناقشا عبر دائرة تلفزيونية تغير مهام القوات الأميركية من مقاتلة إلى تدريبية

TT

اتفق الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على «أفق زمني» من أجل تسلم القوات العراقية للمهام الأمنية في المدن والمحافظات ومزيد من التخفيض للقوات الاميركية المقاتلة.

وقال بيان اصدره البيت الابيض، أمس، إن الرئيس بوش وخلال محادثات أجراها مع المالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اتفق مع المالكي على ان تحسن الاوضاع الأمنية سيتيح للمفاوضات الجارية بين الجانبين توقيع اتفاقية بينهما تشتمل على «أفق زمني» لتحقيق الطموحات. وكان المالكي قد طالب بوضع جدول زمني للانسحاب، وهو ما رفضته ادارة بوش، بيد ان الحديث الآن عن «أفق زمني» للانسحاب يعد تحولا في الموقف الاميركي. وقال البيت الابيض إن الجانبين اتفقا على ان تحقيق الاهداف يجب ان يعتمد على تحسن الظروف على الارض وليس مجرد تاريخ عشوائي للانسحاب. وبحث الجانبان المفاوضات الجارية لقيام علاقات ثنائية عادية بين العراق والولايات المتحدة، واتفقا على انهاء هذه المفاوضات بأسرع ما يمكن، ولاحظا التقدم الذي تحقق لوضع إطار عمل استراتيجي يعتمد على «اعلان المبادئ» الذي تم التوقيع عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والتعاون في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والصحية والثقافية والتعليم والأمن. ورحب الجانبان بانسحاب آخر لواء من القوات الاضافية التي كانت قد أرسلت الى العراق في وقت سابق خلال هذا الشهر، وتحول مهام القوات الاميركية من قوات مقاتلة الى دور القوات المراقبة تركز على مهام التدريب وتقديم استشارات للقوات العراقية وتدير العمليات المناهضة للارهاب ومساندة القوات التي تتصدى للارهابيين. وأوضح البيت الابيض أن أي تخفيض للقوات سيعتمد على تحسن أداء قوات الامن العراقية ونجاح العمليات المشتركة طبقاً للاستراتيجية الجديدة التي أقرت بين الجانبين في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.