أعربت حكومة أقليم كردستان العراق عن عدم رغبتها في استقبال 194 لاجئا من الاكراد الايرانيين الموجودين في مخيم خاص في المنطقة الفاصلة بين الحدود الاردنية والعراقية منذ الغزو الاميركي للعراق، ومن جهته أعلن المتحدث باسم اللاجئين الاكراد الايرانين عن خشيتهم من الاستقرار في الاقليم خشية من وصول «الميليشيات المدعومة من ايران» إليهم. وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عمان، مها صدقي، لـ«الشرق الاوسط» ان «المفوضية ما زالت تتابع قضية هؤلاء اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة حيث ننتظر ردودا توضيحية من حكومة كردستان لمعرفة الاسباب التي دفعتها لتغيير موقفها بعد ان كانت موافقة على استضافة اللاجئين في مخيم بالقرب من منطقة اربيل في شمال العراق». وحول رفض اللاجئين الذهاب الى اربيل قالت إنهم يفكرون بالهجرة الى الولايات المتحدة الاميركية او استراليا خاصة انهم سيعيشون في منطقة كردستان ايضا لاجئين ولذلك فانهم يحاولون الضغط على المفوضية كي تساعدهم في الهجرة الى الولايات المتحدة او استراليا او اية دولة اوروبية، مشيرة الى ان الاتصالات بين المفوضية وحكومة كردستان ما زالت قائمة ولم تنقطع. من جانبه، قال المتحدث باسم اللاجئين الاكراد الايرانيين، أكبر القادري، في اتصال مع مكتب «الشرق الاوسط» في عمان «اننا لا نرغب بالتوجه الى منطقة كردستان العراق لاننا من المعارضين للنظام الايراني وغير امنين على حياتنا خاصة ان علاقات ايران بالحكومة العراقية المركزية ممتازة»، وأضاف ان «التنظيمات والمليشيات المؤيدة لايران باستطاعتها الوصول إلينا في أي مكان في العراق وقد تعزز ذلك بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العراق»، ودعا المفوضية الى ترحيل عوائل هذا المخيم الى أي بلد «يوفر لنا الامن والحماية ما عدا العراق وايران».