قتيل و5 جرحى في إشكال بين مسلحين والجيش

فتفت: هناك من لا يريد لمشهد الوحدة أن يكتمل

TT

يبدو ان الاوضاع في مدينة طرابلس بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ستكون مختلفة عما كانت عليه قبل ذلك، لجهة تصميم القوى الامنية اللبنانية على مواجهة المخلين وفرض الاستقرار. وهذا ما ظهر ليل الجمعة في منطقة التوتر بين التبانة وجبل محسن التي شهدت اشتباكات دامية خلال الشهرين الماضيين، إذ حصل اشكال بين القوى الامنية المكلفة الاشراف على وقف النار وبعض المسلحين من منطقة التبانة أدى الى سقوط قتيل و5 جرحى بينهم مجند في الجيش وعنصران من قوى الامن الداخلي.

وقد خلف الحادث توترا استمر طوال يوم امس وانعكس على الوضع العام. وتم تشييع القتيل ظهرا في احد مساجد التبانة. وصدرت ردود فعل تحذر من السماح للمصطادين في المياه العكرة باعادة اجواء الحرب الى طرابلس.

وأصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، بيانا عن الحادث جاء فيه: «منتصف ليل امس، ولدى مرور سيارة وإقدام من بداخلها على رمي رمانة يدوية في شارع سورية، طرابلس. عزز الجيش وجوده باقامة حواجز وتسيير دوريات في المحلة المذكورة وجوارها. وخلال ذلك مرت سيارة اخرى لم يمتثل سائقها للانذارات المتكررة بالتوقف. فاطلقت النار باتجاهها ما ادى الى مقتل شخص وجرح اثنين من الركاب، تم نقلهم الى المستشفى الاسلامي. على الاثر تعرضت احدى الدوريات لاطلاق نار في الاحياء الداخلية لمحلة باب التبانة، حيث ردت قوى الجيش على النار بالمثل. وقد اتخذت القوى الامنية التدابير اللازمة لملاحقة الفاعلين. وهي تتابع اجراءاتها الميدانية للتأكد من استتباب الامن. كما بوشر التحقيق من قبل الاجهزة المختصة».

وعلى صعيد ذي صلة، قال النائب احمد فتفت، في حديث اذاعي بث امس، ردا على سؤال عن الحوادث في الشمال: «الضرر يطال بالتأكيد البلد بكامله. وهناك البعض لا يريد لنسيج الوحدة الوطنية ان يكتمل بعد ما حصل في استقبال الأسرى والشهداء. والبعض لا يريد لهذا المنظر ان يكتمل من خلال حكومة وحدة وطنية حقيقية ولا يريد للخطاب الوطني الذي سمعناه في الايام الاخيرة ان يكون فاعلا. بكل صراحة، انما لا نستطيع دائما ان نضع اللوم على الآخرين. واعتقد انه في كل مرة يكون هناك انكشاف امني، في نظري، لا أقول عدم كفاءة، بل بعض التقصير من القوى الامنية التي، وحتى الان، لم تثبت حزماً كافياً في مواجهة كل هذه الخروق الامنية. وبصراحة، على القوى الامنية ان تكون حازمة وحاسمة في آن واحد لان هذا هو الحل الوحيد».

واعرب عن اعتقاده بان «كل الاطراف لديهم النية في ان يفرض الهدوء على الارض. ودائما هناك ترسبات ومشاكل فردية تأخذ طابعا مهما. ولا اظن ان ما حصل سيؤدي الى انفجار اكبر.